روما، الثلاثاء 14 يوليو 2009 (Zenit.org) – “تنشئة إكليريكيين يأخذون بعين الاعتبار وسائل الإعلام والاتصال في عملهم الرعوي”: منذ ثلاث سنوات، يجول خبراء في وسائل الإعلام التابعة للكنيسة وأساتذة جامعات حبرية وكاثوليكية من مختلف البلدان، في إكليريكيات إفريقيا أو آسيا موفرين دورات تنشئة في الاتصالات ووسائل الإعلام.
في الإنترنت والمدونات والفضاء الإلكتروني، يتطلب إعلان الإنجيل الذي يشكل الرسالة الأولى لهؤلاء الكهنة الشبان “تربية” جديدة على طريقة “التحدث عنه” و”نقل” رسالته وقيمه.
“التربية” تعني “التنشئة”: بعد 48 عاماً من البحث وتنشئة ألف مسؤول كنسي في أكثر من 100 بلد، يعتبر اليوم مركز البحث والتربية على التواصل القائم في إيكولي قرب ليون في فرنسا والذي أسسه الأب بيار بابين شريكاً متميزاً في هذا المجال.
في سبيل توفير التنشئة المتنوعة حول العالم، يضم مركز البحث والتربية على التواصل فريقاً دولياً من المعدين متخصصاً في مواضيع التنشئة على وسائل الإعلام السمعية والبصرية ووسائل الإعلام المكتوبة، يعمل بالاشتراك مع معدين محليين.
في بوركينا فاسو، جرت أربع دورات هذه السنة وذلك في يناير الأخير في أكبر إكليريكيتين في أوغادوغو وكومي.
أما مسارها فيتلخص في إعداد برامج وتوزيع الاختصاصات وخلق أداة رصد للتنشئة عبر الإنترنت.
هذا وتنظَّم دورات في مالي وإفريقيا الجنوبية. ومن الثامن والعشرين من سبتمبر ولغاية الثاني من أكتوبر المقبل، يعود فريق دولي من المعدين تابع لمركز البحث والتربية على التواصل إلى إكليريكية القديس جان فياني في بريتوريا حيث حظيت دورة مماثلة بتقدير كبير.
إن “التواصل” ممارسة تتطلب مهارة سواء كانت أمام مجموعة من المسيحيين أو خلال مقابلات صحافية عبر أثير الإذاعات أو على شاشات التفلزة.
إذاً يعمل مركز البحث والتربية على التواصل على صعيد آخر وهو إعداد الصحفيين المتخصصين في الإعلام الديني. لذا ستقام قريباً دورات للصحافيين والمعدين ومدراء المحطات الإذاعية والمخاطبين المسيحيين. من المتوقع عقد أول دورة في جزيرة موريشيوس من الحادي والثلاثين من يوليو ولغاية التاسع من أغسطس.