روما، الأربعاء 22 يوليو 2009 (Zenit.org) – بعد مرور أسبوع على الاعتداءات على مختلف كنائس البلاد، في بغداد والموصل، حيا المونسنيور شليمون وردوني، الأسقف المساعد في بغداد، “شجاعة” المسيحيين الذين استمروا في المشاركة في القداديس.
وأوضح المونسنيور وردوني: “طلبت من المؤمنين التحلي بالشجاعة” فيما تهيمن “أجواء الخوف من اعتداءات محتملة جديدة”.
وأضاف: “لقد شاركت الجماعة المسيحية العراقية في قداديس الآحاد بانتظام”. “وكانت مشاركة المؤمنين كبيرة في قداديس الصباح أو المساء حتى ولو سجلت انخفاضاً بسيطاً”.
على الرغم من ذلك، لا يخفي المونسنيور وردوني خطر “هرب جديد لمسيحيي العراق” موضحاً أن “شعور الخوف الذي يغذيه سقوط القتلى والجرحى وشبح الدمار هو شعور طبيعي”.
وقال: “طلبت من المؤمنين البقاء ولكنه لا بد لنا من منحهم ضمانات أمنية وفرص عمل وبناء مستقبل لهم. ماذا يمكننا أن نقول لهم من دون هذه الافتراضات؟”
في 13 و14 من يوليو الجاري، قتل عشرات المسيحيين في سلسلة من الاعتداءات على الكنائس.
وفي رسالة موجهة في 13 يوليو إلى بطريرك بابل للكلدان، عمانوئيل الثالث ديلي، دعا البابا إلى إنهاء العنف وقال “صلوا لاهتداء قلوب مرتكبي أعمال العنف”. كذلك “شجع السلطات على بذل قصارى جهودها من أجل تعزيز تعايش عادل وسلمي بين كافة شرائح المجتمع العراقي”.