مداخلة الأب لومباردي، الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي
روما، الثلاثاء 28 يوليو 2009 (Zenit.org) – إن وسائل الاتصالات التي وفرت في السابق وما تزال توفر تغطية رائعة للرسالة العامة الأخيرة لبندكتس السادس عشر، “المحبة في الحقيقة”، تدرك أنها تحمل “رسالة رجاء”، حسبما يوضح الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي.
يخصص الأب فدريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، المقالة الافتتاحية للعدد الأخير من “أوكتافا دييس”، النشرة الأسبوعية الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني الذي يديره أيضاً، للحديث عن التغطية الإعلامية للرسالة العامة الثالثة لبندكتس السادس عشر وأهميتها حول العالم.
“لقد لاقت “المحبة في الحقيقة” وما تزال تلاقي صدىً واسعاً في العالم، مثيرة تعليقات عديدة في لغات مختلفة”، حسبما يلفت الناطق الرسمي.
ويضيف: “إن عمق المقاربة الإنسانية واللاهوتية، وتعدد المواضيع المتناولة يوفران مادة لتعمق واسع إيجابي بشكل عام”.
“يرى المعلقون أن الرسالة العامة تقدم رسالة رجاء على الرغم من الأزمة التي نعاني منها: تتمتع البشرية بالرسالة والوسائل من أجل تحويل العالم وترقية العدالة والمحبة في العلاقات البشرية، وحتى في المجال الاجتماعي والاقتصادي”.
ويتساءل الأب لومباردي قائلاً: “ولكن، إن كان يجب على التنمية أن تكون في خدمة الإنسان وجميع البشر، فالسؤال الكبير المطروح حتماً هو: من هو هذا الإنسان الذي يجب أن نخدمه؟”.
“هنا، تتوسع الآفاق إلى مواضيع لا نجدها في الرسائل العامة الاجتماعية السابقة: الدفاع عن الحياة، رؤية الجنس والعائلة. وهذا ما يشكل إحدى نقاط الجدة في الرسالة العامة”، وفقاً للناطق الرسمي.
“حول هذه المواضيع، يتحدث البابا بشجاعة باتجاه معاكس للنزعات الثقافية السائدة أو المهيمنة حالياً”.
“ولكن هذه الأجزاء من الرسالة العامة أساسية. لذا، لا بد من قراءتها والنظر فيها جدياً كجزء من كلمة واحدة”.
ختاماً يقول الأب لومباردي: “بكل أمانة، تقدم الكنيسة رؤيتها عن الإنسان لأنها مقتنعة أنها أفضل وسيلة لخدمة خير الإنسان”.