بقلم روبير شعيب
روما، الثلاثاء 28 يوليو 2009 (Zenit.org). – “يجب على المسيحيين في العالم أجمع أن يتحدوا لكي يدافعوا عن السلام والحقوق في الشرق الأوسط”، بهذه الكلمات عبر بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان عن الواجب الذي يترتب على كل مسيحي لكي يواجه حملة العنف المتصاعدة التي يتعرض لها المؤمنون بالمسيح في الشرق الأوسط بشكل خاص، وفي العالم عامةً.
جاءت كلمات البطريرك خلال زيارته إلى كنيسة القلب الأقدس للسريان الكاثوليك في لوس أنجلس، ضمن الزيارة الرسولية التي يزور فيها كنائس السواحل الشرقية والغربية للولايات المتحدة الأميركية.
وفي مقابلة مع مجلة (The Tidings) أوضح البطريرك أن 45 % من السريان الكاثوليك، الذين هم أصلاً من سكان الشرق الأوسط، يعيشون الآن في الخارج. والبطريرك بالذات، جاء إلى الولايات المتحدة في عام 1986 ككاهن مرسل لخدمة السريان الكاثوليك في المهجر الأميركي.
وبعد أن أسس 3 رعايا، رسمه البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1995 أول أسقف لأبرشية سيدة التحرير في نوارك، وهي أبرشية السريان الكاثوليك في الولايات المتحدة وكندا.
ويقوم البطريرك في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بزيارة مختلف الرعايا في الولايات المتحدة، وقد عبر عن قناعته بأن “على الكهنة أن يلتقوا بالناس وأن يشجعوهم”.
وبالحديث عن حالة السريان في الولايات المتحدة قال: “إن الجماعة السريانية الكاثوليكية في شمال هوليود، والتي يقودها الأب يوسف حبشة، كاهن رعية قلب يسوع الأقدس، لها جذور عميقة منذ يوم تأسيسها في عام 1992، وهناك مؤمنون يعتبرون الكنيسة بيتًا لهم، ويحملون إليها الأبناء والأحفاد”.
وتعليقًا على الاعتداء على الكنائس في بغداد، قال البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان: “إن بقاءنا على قيد الحياة يرتكز على وحدة المسيحيين. يجب على كل المسيحيين في الشرق الأوسط، من كاثوليك وأرثوذكس وبروتستانت، أن يعملوا سوية لكي يحققوا رسالة الشهادة للإنجيل وتعليم النداء إلى التسامح، والحب والسلام سوية، لا بشكل منفصل ومتشرذم. فالعناصر التي توحدنا هي أكثر من تلك التي تفرقنا”.