500000 محتج على العنف المرتكب ضد الكاثوليك
هانوي، فييتنام، الأربعاء 29 يوليو 2009 (Zenit.org) – نظم الكاثوليك احتجاجات في عدة مدن فييتنامية بعد أن تعرض كاهنان وعلمانيون آخرون للضرب الهمجي على أيدي عناصر من الشرطة والمنحرفين.
أفادت وكالة آسيانيوز البارحة أن الأب بول نغوين دين بو والأب بيتر نغوين تي بين هما في حالة حرجة بعد الاعتداءات. فالأول يعاني من كسور في أضلعه وإصابات في رأسه، أما الثاني فقد تعرض للضرب ودخل في غيبوبة ورمي من نافذة في الطابق الثاني.
أصدرت أبرشية فين بياناً أدانت فيه العنف الذي ارتكبته الشرطة ضد الكاهنين والكاثوليك الآخرين خلال الأسبوع الفائت.
ففي 20 يوليو، تم الاعتداء على مئات الكاثوليك في كنيسة تام تاو حيث كانوا مجتمعين لإقامة صليب ومذبح.
هذه الكنيسة التي شيدت منذ 120 عاماً والتي ألحقت بها أضرار جسيمة بعد الانفجار الأميركي سنة 1968، استولت عليها الحكومة سنة 1966 لإقامة “نصب تذكاري لجرائم الحرب التي ارتكبتها الولايات المتحدة”.
كان الناس فقراء جداً بحيث أنهم لم يكونوا قادرين على ترميم كنيستهم فوراً، ولكنهم ما يزالون يعتبرونها مركز رعيتهم ويجتمعون فيها للاحتفال.
بعد طلبات متكررة لإعادة الأرض، احتفل بول ماري كاو دين تويان أسقف فين في الثاني من فبراير بقداس في الرعية حضره 14 كاهناً وآلاف المؤمنين.
خلال الأسبوع الفائت، عندما اجتمع المؤمنون لإحضار صليب ومذبح، أطلقت الشرطة عليهم قنابل مسيلة للدموع وانهالت عليهم بالضرب بالهراوات والبنادق الصاعقة.
فأصيب العديد بجراح ونقل آخرون في عربات الشرطة.
صلاة ومناشدة
ليوم الأحد، نظم احتجاج يضم أشخاصاً من مختلف المدن لاستنكار هذا العنف والمطالبة بعودة السجناء الكاثوليك.
شارك في هذه التظاهرة السلمية 500000 شخص إلى جانب 170 كاهناً و420 راهباً وصلوا الوردية في شوارع المدن في مناطق نغي آن، ها تين، وكانغ بين.
في ذلك الصباح، كان الأب دين بو نغوين متوجهاً إلى رعية تام تاو للاحتفال بالقداس مع خمسة كهنة آخرين قبل التظاهرة عندما تم الاعتداء عليه.
فقد كان يحاول التدخل لحماية ثلاث نساء من الضرب على أيدي عدد من الرجال.
قال أن العصابة عرفت أنه كاهن وانهالت عليه بالضرب الموجع فيما كان 30 عنصراً من رجال الشرطة يراقبون من دون أن يحركوا ساكناً.
بعدها أتت مجموعة من العلمانيين لإنقاذه ونقله إلى المستشفى.
قدمت الأبرشية شكوى رسمية إلى لجنة الشعب في مقاطعة كانغ بين، وطلبت من الأب نغوين تي بين، راعي رعية مجاورة، القيام بزيارة الكاهن في المستشفى إلى جانب نائب الحاكم تران كونغ توات.
ولكن العصابة التي ضربت الكاهن الأول كانت تحيط بالمستشفى مدججة بالهراوات.
هرب توات فما كان من العصابة إلا أن اعتدت على الراعي الوحيد ففقد وعيه من شدة الضرب ومن ثم رمته من الطابق الثاني.
بدأت الاحتجاجات ضد العنف في عدة مدن فييتنامية. ففي مدينة هو تشي مين، حضر أكثر من 2000 كاثوليكي صلاة مساء الاثنين لمناشدة الحكومة الفييتنامية بوقف الاضطهاد.
ويوم الجمعة الفائت، أصدرت أبرشية فين بياناً ناشدت فيه الحكومة “بالوقف الفوري لتشويه الحقيقة والدين، والتحريض على الكراهية بين الكاثوليك وغير الكاثوليك”.
