بقلم روبير شعيب
كييف، الخميس 30 يوليو 2009 (Zenit.org). – "ليس هناك إمبريالية، وما من أحد يسيطرعلى الآخرين. هناك إيكليزيولوجية أرثوذكسية واحدة وواضحة: البطريرك هو أب الجميع، بغض النظر عن لون جواز السفر أو دولة الإقامة".
كان هذا جواب بطريرك موسكو وسائر روسيا، كيريلس، جوابًا على من اعتبر زيارته إلى كييف تعبيرًا عن هيمنة الكنيسة الأرثوذكسية على كييف.
التقى البطريرك رئيس الجمهورية الأوكرانية، فيكتور يوشنكو، الذي يدعم مبدأ الكنيسة الأوكرانية المستقلة والمتحدة، وأجاب كيريلس أن "هذه الكنيسة الواحدة والكنيسة المستقلة هي موجودة فعلاً، ولو لم يكن الأمر كذلك لما كان هناك دولة اسمها أوكرانيا".
هذا وكانت المحطة الأولى من زيارة البطريرك وقفة أمام تمثال القديس فلاديمير، أمير كييف، الذي نشر في القرن العاشر المسيحية الأرثوذكسية في روسيا-كييف، ودفع الكثير من المواطنين إلى المعمودية في نهر دنبر.
وصلى البطريرك أمام التمثال "من أجل الصداقة والاخوة بين الشعوب التي خرجت من جرن معمودية دنبر" وأيضًا من أجل "الوحدة الكنسية والروحية غير المنفصمة".
هذا وشكر البطريرك المتروبوليت فلاديمير لأجل الاستقبال الذي خصه به مشددًا على أنه أتى كـ "حاج يشارك في خبرة ألفية" للكنيسة الأرثوذكسية. علمًا بأن جمعًا من القوميين الأوكرانيين أقاموا مظاهرة على مقربة من التمثال.
ورفض كيريلس فكرة الرئيس الأوكراني الداعي إلى كنيسة مستقلة تمامًا عن الكنيسة الروسية، وقال: "كييف هي أم المدن الروسية، وهي تمثل بالنسبة لوارثي إيمان فلاديمير أورشليم والقسطنطينية".
ولكن هناك أيضًا علامات إيجابية فقد ترأس كيريلس نهار الاثنين السينودس الذي عقد في العاصمة الأوكرانية، وهي المرة الأولى في تاريخ الكنيسة الروسية التي يعقد فيها السينودس في كييف.
وساد الزيارة بشكل عام مناخ ودي، وقال رئيس الجمهورية الأوكرانية أنه بالرغم من اختلاف وجهات النظر، إلا أن هناك إمكانية تبادل "صادق، وواثق، وشريف" حول المشاكل الدينية بين أوكرانيا والكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
هذا وفي حديث إلى الصحفيين ميز البطريرك كيريلس بين القومية والوطنية، مشيرًا إلى أن "الحس الوطني المسيحي هو أمر يختلف عن القومية" وأن "الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ليست
كنيسة الاتحاد الروسي"