رسالة البابا لليوم العالمي 96 للمهاجر واللاجئ 2010

Share this Entry

الفاتيكان، الجمعة 27 نوفمبر 2009 (Zenit.org) – إذاعة الفاتيكان – في مؤتمر صحفي عقد في دار الصحافة الفاتيكانية بروما، قدم رئيس المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين المطران أنطونيو ماريا فيليو رسالة البابا بندكتس الـ16 لمناسبة اليوم العالمي 96 للمهاجر واللاجئ المرتقب في 17 من كانون الثاني يناير 2010 حول “المهاجرين واللاجئين القاصرين”.

سطر المطران فيليو خلال المؤتمر حرص الكرسي الرسولي واهتمامه بأوضاع ملايين الأطفال المزرية في مختلف أرجاء العالم وتحدث عن ضرورة رعاية المهاجرين القاصرين الذين يتركون ذويهم ومجتمعاتهم وأوطانهم ويعيشون متروكين في بلاد الغربة فيما يحظى آخرون بالهجرة مع ذويهم إلى دنيا الاغتراب والعيش بأمان معهم.

وفي رسالته لليوم العالمي 96 للمهاجر واللاجئ قال البابا إنه مناسبة تحث المسيحيين على تذكر ما قاله المسيح: “أيما مرةٍ لم تصنعوا ذلك لواحد من هؤلاء الصغار فلي لم تصنعوه” (متى 25/45) ومشددا على أن المهاجر شخص بشري ذو حقوق أساسية لا تمس ويجب على الجميع احترامها في كل وقت.

ولفت الحبر الأعظم إلى شرعة حقوق الطفل التي تؤكد بوضوح على حماية مصلحة القاصر الموازية حقوقه لحقوق الأشخاص البالغين، وإلى أن تنامي الوعي عند الرأي العام بالتحرك للدفاع عن القاصرين يقابله ارتفاع في عدد القاصرين المهمشين والمتروكين في كل أنحاء العالم. وتمنى أن يمنح الرأي العام اهتماما أكثر بالمهاجرين القاصرين المحتاجين إلى بيئة اجتماعية تعزز نموهم الجسمي والثقافي والروحي والأخلاقي.

أضاف الأب الأقدس أن العيش في بلد غريب من دون مرجعية فعالة يخلق في أولئك القاصرين وخصوصا المحرومين من دفء الأسرة اضطرابات خطيرة وصعاب جمة، ودعا إلى منح جميع القاصرين أيا كانت حالتهم فرصة التعلم في المدارس والانخراط في حقل العمل وتسهيل اندماجهم الاجتماعي عبر منشآت تربوية واجتماعية.

وهناك نوع آخر من القاصرين وهم لاجئون فروا من أوطانهم يطلبون ملجأ ولا يجدون حماية وعطفا، وعددهم في ازدياد مطرد، فحض البابا الرعايا الكنسية والجمعيات الكاثوليكية على مضاعفة جهودها لتلبية حاجات “الإخوة والأخوات”، كما دعا المسيحيين كافة إلى وعي التحديات الاجتماعية والرعوية التي تواجه أوضاع القاصرين المهاجرين واللاجئين مشيرا إلى أن استضافتهم والتضامن معهم هو شكل من التبشير بالإنجيل.

وختم الأب الأقدس بالقول إن الكنيسة تعلن الإنجيل أيضا حين تفتح ذراعيها وتعمل على تثبيت احترام المهاجرين واللاجئين وتحفز المسؤولين عن الأمم والمنظمات والمؤسسات الدولية على تعزيز مبادرات داعمة ومؤاتية.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير