رسالة الى الامين العام للامم المتحدة من الجمعية الكلدانية الانسانية

السويد، الجمعة 11 ديسمبر 2009 (Zenit.org). – موقع كلدايا.نت – ننشر في ما يلي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة والى الاتحاد الاوربي والى وزير الهجرة السويدية حول اوضاع المسيحيين  من الجمعية الكلدانية الانسانية (CHALDEAN ASSOCIATION FOR HUMANITY).

* * *

السيد بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة  المحترم

الاتحاد الاوربي

السيد وزير الهجرة السويدية

الموضوع / ايجاد حل سريع لمشكلة المسيحيين العراقيين

يؤسفنا ان نبين انه أزداد عدد المسيحيين من الكلدان والسريان والاشوريين والارمن في الاضطهاد وأزداد عدد الهاربين  الى دول الجوار ممن تثير أوضاعهم للقلق ، في عملية منظمة تهدف الى تهجير المسيحيين من العراق ، وتنظيم عمليات تصفية منظمة لإنهاء وجودهم  في العراق وزعمائهم  الدينيين  . فقد  شهدت السنين السبعة الماضية عمليات قتل وتهجير العوائل المسيحية  من محافظات البصرة وبغداد والموصل وكركوك ، حيث غادرت مدينة الموصل 2300 عائلة مسيحية عراقية حسب احصاءات وزارة حقوق الانسان العراقية والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة  وذلك في اعقاب هجمات على المسيحيين وتلقيهم تهديدات بالقتل بواسطة الهاتف والبريد .

ومن الجدير بالملاحظة ان مسيحيي العراق كانوا بحدود 3% من سكان العراق قبل الاجتياح الامريكي في اذار 2003 ، وتشيرتقارير صادرة عن منظمات انسانية  بهجرة 75%  من مسيحيي العراق حتى الان ، نتيجة العنف الذي طالهم وصعوبة الحياة المعيشية التي احاطت بهم بعد احداث العنف ضد المسيحيين في العراق .

يعاني السكان الاصليين المسيحيين ،  يطلق عليهم بالاقلية ، تهميشهم بعد اسقاط المادة الخمسين من قانون انتخابات مجالس المحافظات والتي تضمن للاقليات الكلدان والسريان والاشور والصابئة والشبك والايزيدية  مقاعد في المجالس المحلية ، يرون في حرمانهم منها انتهاكا لحقوق المواطنة المشروعة ويرون انها تعزز حقوق المكونات الكبرى لشعب العراق .

شهدت السنين الماضية عمليات خطف الكهنة وتعذيبهم ، منهم من تم ذبحهم ، منهم من تم قتلهم  ومنهم من عاد بعد طول غياب في الموصل وبغداد :

الاباء الكلدان والسريان المختطفون

– الاب رعد وشان 17 تموز 2006 بغداد- كنيسة الكلدان .

– الاب سعد سيروب 15  آب 2006 بغداد- كنيسة الكلدان

– الاب باسل  يلدو 16 ايلول 2006 بغداد- كنيسة الكلدان .

– – الاب دكلص البازي 19 تشرين الثاني 2006 بغداد- كنيسة الكلدان .

– الاب سامي عبد الاحد 4 كانون الاول 2006 بغداد- كنيسة الكلدان .

– الاب جبرائيل شمامي 2 نيسان 2007 بغداد- كنيسة الكلدان .

– الاب نوزت بطرس 19 آيار 2007 بغداد- كنيسة الكلدان .

– الاب هاني عبد الاحد 6 حزيران 2007 بغداد- كنيسة الكلدان .

-المطران باسيل جورج القس موسى عام 2005 كنيسة السريان الكاثوليك .

– الاب سامي الريس  كانون الاول 2006 بغداد- كنيسة الكلدان .

قتل كهنة الكلدان والسريان والبروتستان

– الاب بولس اسكندر ( 52 عاما ) كنيسة السريان الارثدوكس ، ذبح في 11 تشرين اول 2006 في الموصل بعد يومين من خطفه، وجدت جثته ملقاة على شارع مقطوعة الراس والاطراف . 

– الاب منذر الدير السقا ( 69 عاما ) كنيسة البروتستان . اطلق الرصاص على رأسه في 26 تشرين الثاني 2006 في الموصل بعد خطفه لأربعة ايام .

– الاب رغيد كني ( 35 عاما) كنيسة  الكلدان الكاثوليك ، اطلق عليه بوابل من الرصاص في 3 حزيران 2007 في الموصل ومعه ثلاثة من الشمامسة .

– الاب يوسف عادل راعي كنيسة مار بطرس  قتل في بغداد

– المطران بولص فرج رحو كنيسة الكلدان الكاثوليك في الموصل ، اختطف من قبل جماعة من المسلحين بتاريخ 29 شباط 2008  وفي 13 اذار 2008 عثر على جثته  قرب مدينة الموصل .

وتستمر القصة في مسيحيي العراق من تهديدات بالقتل الى التعذيب والتهجير والخطف والاغتيال والذبح واستباحة الحرمات واستباحة الممتلكات وقطع الارزاق والتكفير والشتم والاهانات والاتهام بالخيانة والعمالة والتجسس والاجبار على الاسلام  وفرض ما يسمى بالجزية والتحجب القسري وغيرها كثير كثير .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

تفجيرات كنائس واديرة الكلدان واستباحة كل ماهو مسيحي

في فترات مختلفة  خرج الاف المسيحيين من كنائسهم بعد القداديس الالهية  ليحتضنوا سيارات مفخخة مزقت اجسادهم الى اشلاء متناثرة . تعرضت العديد من الكنائس والاديرة الى المزيد من تلك الهجمات مخلفة في كل مرة القتلى والجرحى والكثير من الخسائر المادية :

– كنيسة الرسولين بطرس وبولس الكلدانية الكاثوليكية في بغداد -الدورة حي الميكانيك ودعت الى السماء عشرة من ابنائها وزوارها ومن بينهم خطيبين على وشك الزواج في الاسبوع ذاته شاءت السماء ان تحتفل بهما قبل الارض .

– كنيسة مار ايليا الحيري للكلدان الكاثوليك في بغداد- النعيرية  فقدت ابنا نجيبا لها بعد ان شارك اخوته واخواته في اخلاء الكنيسة بسلام  من المصلين قبيل انفجار السيارة المفخخة ، فاضحى كبشا افتدى شعبا لطالما ثابر هو على خدمته .

– كنيسة مار بولس الكلدانية الكاثوليكية  في الموصل قصفت بصاروخ قبل ان تفجر بسيارة ملغومة اختطفت حياة مؤمن وخلفت الكثير من الجرحى .

– مقر المطرانية الكلدانية الكاثوليكية الجميل في الموصل تحول الى ركام غير ان تمثال العذراء ضل شامخا وثابتا في مكانه.

– كنيسة مار يعقوب اسقف نصيبين للكلدان الكاثوليك في بغداد- حي اسيا والتي هوجمت اكثر من مرة وثم انزال صليبها مؤخرا بواسطة المهاجمين .

– كنيسة مار يوسف شفيع العمال للكلدان الكاثوليك في بغداد- حي الجامعة .

– كنيسة مار ماري للكلدان الكاثوليك في بغداد -حي البنوك وتم استهدافها لأكثر من مرة .

– كنيسة مار يوحنا المعمدان للكلدان الكاثوليك في بغداد- الدورة .

– كنيسة مار بولس للكلدان الكاثوليك في بغداد- الزعفرانية .

– دير الراهبات الدومنيكات الكاثوليكيات في الموصل – تللسقف .

– دير راهبات الكلدان الكاثوليك في بغداد المسبح بتفجير غير مباشر .

– كنيسة الصعود للكلدان الكاثوليك في بغداد- المشتل ضربت قاعتها بقذيفة كاتيوشيا .

– كنيسة سلطان الوردية للكلدان الكاثوليك في بغداد -الكرادة بتفجير غير مباشر .

– كنيسة القلب الاقدس لللكلدان الكاثوليك في بغداد- كراج امانة بتفجير غير مباشر .

تفجيرات كنائس الاشوريين

– كنيسة مار كيوركيس للاثوريين في بغداد- الدورة والتي تهدم معظم بنائها بالانفجار ، بقي صليبها شامخا وثابتا في مكانه مما اغضب المتفجرين ، فعادوا وانزلوا الصليب واحرقوه مخلفين في المرتين عشرات الجرحى .

– كنيسة مارت شموني للاثوريين في الموصل -تلكيف .

 

تفجيرات كنائس السريان

– كنيسة مار بطرس وبولس للسريان الارثدوكس في بغداد قرب الجامعة التكنلوجية.

– كنيسة مار افرام للسريان الارثدوكس في كركوك.

– كنيسة مار بهنام والشيخ متي لللسريان الارثدوكس في بغداد -الدورة حي الميكانيك .

– كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد- الكرادة تصدع جزء كبير من بنائها وخلف تفجيرها عشرات الجرحى .

تفجيرات كنائس الارمن والروم الكاثوليك والسبتببن

– كنيسة الروم الكاثوليك في بغداد- الكرادة تهدم جزء كبير منها وتسبب تفجيرها بالعديد من الجرحى .

– كاتدرائية سيدة الزهور للارمن الكاثوليك في بغداد ، الكرادة ، خلف تفجيرها عشرات الجرحى .

– كنيسة القديس كريكور المنور للارمن الارثدوكس في بغداد- ساحة الطيران تفجير غير مباشر .

– كنيسة السبتيين في بغداد- شارع النضال .

انفجارات متوالية

– سفارة الفاتيكان في بغداد .

– كنيسة مريم العذراء / مقر بطريريكية الكنيسة الشرقية القديمة بغداد- حي الرياض ،  بعد القداس تعرضت الكنيسة الى انفجارنتيجة  سيارة مفخخة سببت استشهاد حارس وجرج 16 شخصا داخل الكنيسة.

– كنيسة القديسة شموني واولادها في بغداد – الدورة ، بسيارة مفخخة ادى الى جرح العديدين وخسائر مادية.

– انفجار ست كنائس في بغداد في( الكرادة والغدير وفلسطين وغربي بغداد )

صحيح ان هناك تفجيرات تصيب الشعب العراقي من المسلمين والمسيحيين ، لكن الاضطهاد والقتل يصيب المسيحيون في العراق فقط. يعني ان نصيب المسيحيون   التفجير زائدا الاضطهاد والقتل والتهجير واحتلال البيوت  والخطف والاغتيال والذبح واستباحة الحرمات واستباحة الممتلكات وقطع الارزاق والتكفير والشتم والاهانات والاتهام بالخيانة والعمالة والتجسس . أما المسلم يصيبه التفجير فقط . إذا المعادلة غير متكافئة ولا يجب ان نقول ان ما يصيب المسيحي يصيب المسلم ، ناهيك عن عدد المسيحيين الذي لا يقارن باعداد المسلمين . ارى يجب طرح الحقيقة مثلما هي على ارض الواقع ، بأن هناك معاناة مستمرة يعاني منها المسيحيون في العراق .

الامم المتحدة والاتحاد الاوربي  لم تنهضا لانقاذ العراقيين المسيحيين بالوسائل المتاحة لها استنادا الى المادة(3) الواردة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 والتي تنص على : ” لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه”. فقد أجبرت الانتهاكات المنتظمة لحقوق الانسان المسيحي بسبب غياب الامن على الفرار من محافظة الى اخرى داخل العراق  وكذلك الهروب من وطنهم ليس الى دول الجوار فقط  بل الى دول العالم ، ولكن مع الاسف ان المجتمع الدولي ظل لا يبالي بهذه الازمة الحادة المأساوية التي تعرض لها الانسان المسيحي العراقي واصبح وضعه مهددا بالطرد في دولة اللجوء لعدم امكانية الحصول على اللجوء  بحجج واهية لا تمت الى الواقع المأساوي بصلة ومخال
فة  للمادة 14 الفقرة (1) الواردة في الاعلان العالمي المذكور انفا  والتي تنص :

” لكل فرد الحق في أن يلجأ الى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء اليها هربا من الاضطهاد “. 

وهذا يدل على الحالة المعاشية التعيسة للاجيء بسبب عدم  حصوله على موافقة اللجوء بالاضافة  الى ان عائلته الباقية سواء في العراق اوفي دول الجوار هي الاخرى تعاني من المأساة المعاشية .

ان غياب استجابة  المجتمع الدولي والوكالات الانسانية  استجابة سريعة لهذه المأساة بالاضافة الى عدم التخطيط لحالات طارئة لانقاذ المسيحيين جعلت المأساة تتفاقم وبدون حلول .

كما ان جمعيتنا ترى ان من النتائج السلبية الى ترتبت على عدم تركيز وسائل الاعلام على هذه الازمات مما اضعف اهتمام المجتمع الدولي والمؤسسات بالاسهام لنقل الصورة الصحيحة لهذه المأساة الانسانية . كما نرى ان المجتمع الدولي من خلال الامم المتحدة والمنظمات الاوربية ان تتبنى مشروع إنشاء البيانات الخاصة المتعلقة باللاجئين المسيحيين العراقيين سواء في دول الجوار أو في الدول  التي هرب اليها المسيحيون الذين لم يحصلوا على الاقامة  لإمكان تقديم المساعدات اللازمة والملحة . كما ان الحالات الانسانية للمسيحيين لم يحظى اهتماما دوليا متواصلا لغرض ايجاد حل لهذه المشكلة المعقدة .

فإزاء غياب الحماية  للمسيحيين تردت الحالات النفسية والصحية  لهم وتحولت الى حالات اليأس . واستمرار هذه الحالات نمى الادراك المتزايد بأن مصيرهم مجهول وعدم الاستقرار والخوف من الحاضر المأساوي المتعب  والمستقبل الغامض ،  بالاضافة الى الاثار الاجتماعية والاقتصادية السيئة التي يعانون منها . تبقى مسؤولية الحكومة ومؤسساتها الامنية والامم المتحدة توفير الحماية والامان لمسيحيي العراق  وتقديم الدعم المادي  للمهجرين العراقيين في دول العالم الاوربية  ودول الجوارسوريا والاردن ولبنان .

املين ايجاد حلا سريعا لانهاء معاناة المسيحيين في العراق ودول الجوار لتحقيق سلام وامن والعيش بحرية وكرامة وسلام  وبخلافه سيستمر النزيف  واعدادهم  ستصل الى المأساة في العراق وخارجه .

تقترح جمعيتنا مايلي :

1. تأمين حق العودة للمهجرين قسرا الى محافظاتهم وارجاع مساكنهم مع تأمين التمويل لهم .

2. الضرورة الملحة حماية المسيحيين في العراق بفاعلية  .

3. اتخاذ الاجراءات اللازمة  لتمويل كل عائلة مسيحية شهريا في دول الجوار، الاردن وسوريا ولبنان،  للعيش بكرامة وانسانية . وان جمعيتنا مستعدة للتنسيق معكم بهذا الخصوص .

4. تنفيذ استراتيجية خاصة لايجاد حلول جادة ودائمة وليس وقتية . 

5. تأمين اتخاذ دول العالم  الاجراءات اللازمة لقبول طلبات لجوء المسيحيين الواصلين الى تلك الدول .

6. منح اللاجئون وضعا ملائما لمعاملتهم في البلدان التي يلجأون إليها وعدم الاعتماد على مبدأ الإبعاد الذي تتعرض سلامة الانسان  الى الخطر . كذلك تأمين سلامة ورعاية اللاجئين في بلدان اللجوء

ننتهز هذه الفرصة للاعراب عن فائق تقديرنا .

قرداغ مجيد كندلان

رئيس الجمعية الكلدانية الانسانية

السويد

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير