روما، الاثنين 01 مارس 2010 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي رسالة الهيئة العالمية للدفاع عن سكان ما بين النهرين الأصليين الى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عقب الأحداث الأخيرة التي أدمت مسيحيي العراق.
دولة السيد رئيس الوزراء السيد نوري المالكي المحترم
بعد التحية والاحترام
ان هول ما يصيب أبناء العراق الأصليين والنجباء اليوم ..من شعبكم المسيحي في الموصل ..حيث لازالت قوى الشر ومن تحالف معهم من ارجاس الأفكار الإرهابية والمصلحية واصحاب المصالح الضيقة.. يوغلون بدماء أتباع السيد المسيح عليه السلام.. هؤلاء الأتباع الذين حملوا السلام في قلوبهم وضحوا من اجل الإنسانية في عقولهم وأناروا طريق الحياة لمن عاش معهم..أنهم اليوم يذبحون ببربرية ودموية من قبل الآخرين بدون حدود شرعية أو سماوية أو إنسانية …
ان الأخبار التي تتوالى اليوم من الموصل الحدباء أم الربيعين حاضنة الأديرة والكنائس، حاضنة المحبة والتلاحم والوئام من الجرائم التي توجه إلى أبناء شعبها من قبل شلة من القتلة الذين يروعون أبناء شعبنا المسيحي في الموصل.. والذين يعملون على تدمير النسيج الوطني والإنساني الذي يتحلى به أبناء الموصل الذين عاشوا بنسيج واحد مرتكز على المحبة والتعايش. تجعل أبنائنا وأخوتنا العراقيين المسيحيين يفرون من ديارهم إلى المجهول
دولة السيد رئيس الوزراء
ان أخوانكم العراقيين المسيحيين والمسلمين في الهيئة العالمية للدفاع عن العراقيين الأصليين تستنكر هذه الأعمال الإجرامية التي توجه ضد أبناء شعبنا في الموصل التي استشهد فيها العشرات من أبنائنا المسالمين وآخرها يوم الثلاثاء الموافق 23-2-2010 .. حيث مدت يد الغدر والأجرام إلى أب مسكين وولداه الاثنين اللذين استشهدوا غدرا.. لا ……..لسبب سوى كونهم من المسيحيين الأصليين وانتقلوا إلى ربهم يعصر قلوبهم الألم لهذا الوطن الذي ضحوا من اجله وله …وكذلك تم الاعتداء على امرائتين اخرتيين على يد خفافيش الظلام وأننا سيدي الكريم، ولما نعهده بكم بحبكم لشعبكم…..
فأننا ندعوكم اليوم لما عرفناه عنكم بحرصكم على وطنكم وأبنائكم بدون تمييز إلى تحمل المسؤولية القانونية والإنسانية لما يحدث تجاه شعبنا العراقي الأصيل من أبناء السيد المسيح في الموصل وأننا نناشدكم ببذل جهودكم الإنسانية لإيقاف نزيف الدم لإخوانكم المسيحيين وانتم أهلا لها، وإيقاف حجم المقابر التي يبرع في صنعها القتلة والمجرمون، الذين تحالفوا مع الشيطان وشكلوا حلفا غير مقدس هدفه أهلاك الاصلاء أبنائكم وسفك دمائهم وتهجيرهم من أرضهم ووطنهم لأسباب لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى كونهم يحبون العراق …
سيدي الفاضل
نناشدكم ونناشد شهامتكم بالحفاظ على النسيج الاجتماعي والإنساني والعرقي لأبناء وطننا العراق وأقليته المسيحية لان التاريخ سيؤرخ بأحرف بيضاء دوركم في الوقوف مع شعبكم وأمتكم وأملنا بكم كبيرا جدا لأنكم تعبرون عن ضمير الأمة…
وفقكم الله لما هو خير العراق والأمة
مسؤول هيئة العراق
الدكتور غازي إبراهيم رحو