بقلم فارس كلداني

الأردن، الخميس 4 مارس 2010 (Zenit.org). - قامت الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين الأصليين بتشكيل وفد من العراقيين المسيحيين يتقدمهم عضو الهيئة العالمية للدفاع عن سكان ما بين النهرين الاصلاء  الدكتور غازي إبراهيم رحو والأب ريمون الموصلي  النائب البطرياركي في الأردن ومجموعة من أخيار العراقيين المسيحيين من مختلف الطوائف، حيث قام الوفد بزيارة الدكتور طارق الهاشمي  نائب رئيس جمهورية العراق الاثنين الموافق 1-3-2010 في مقر إقامته في عمان،  حيث  قدم الدكتور غازي استعراضا لما يعانيه ويلاقيه الشعب العراقي المسيحي في الموصل من قتل وتهجير وتهميش ووضح ان المسؤولية الإنسانية والتاريخية تقع اليوم على  مسؤولية الدولة العراقية بكافة  حلقاتها  للحفاظ على أبناء العراق جميعا ومنهم  المكون المسيحي  الذي قدم للإنسانية الشيء الكثير حيث برع العراقيين المسيحيين بالطب والهندسة والعمارة والأدب والتاريخ  وجميع العلوم  وقدموا للنهضة العربية والأدب العربي  والعراقي الإنساني الشيء الكثير  قديما وحديثا  وهم من ركز أركان الحكم العباسي والأموي عبر التاريخ  وكان لهم الدور  العظيم في رفد الحضارة العراقية  والعربية ...

أضاف ان العراقيين اليوم يقتلون  وتحرق وتفجر كنائسهم ودور عبادتهم ويقتل أبنائهم  وتهجر عوائلهم  لا لذنب اقترفوه ..سوى كونهم عراقيين أحبوا العراق  الأرض والسماء   ... يقتلون اليوم  بدون أي تهمة سوى تهمة   كونهم مسالمين أوفياء  لوطنهم وشعبهم ... وأكد على ضرورة البحث ومعاقبة الجناة وتعريتهم  إعلاميا ووطنيا وعالميا  وطالب بإيقاف المجازر التي توجه إلى أبناء العراق الاصلاء  لان الدستور كفل حق المواطنة والأمان  لكل أبناء العراق  الذي يشكل المسيحيون الجزء  الأمين والمحب والصادق مع أخوته الآخرون  المشاركين في الوطن ثم قدمت رسالة الهيئة العالمية للدفاع عن  سكان ما بين النهرين الاصلاء والتي وعد  من خلالها السيد نائب الرئيس على بذل جهوده لحماية العراقيين المسيحيين ... ثم تحدث الأب ريمون الموصلي النائب البطرياركي الذي أكد على  ما يجمع العراقيين المؤمنين  من جميع  الديانات  هو المحبة والتالف وطالب ضرورة التأكيد على حماية مسيحيي العراق والعمل  على كشف التحقيقات السابقة  وإظهار المجرمين الحقيقيين بحق العراقيين المسيحيين ...ثم تحدث الدكتور أبو الصوف عن  تحميل كل ما يحدث اليوم للمسيحيين إلى  المحتل الذي عمل  منذ البداية على ترك البلاد بدون تنظيم وأمان مما أدى إلى  حدوث الانفلات الأمني الذي نلاقيه اليوم باعتداءات على شعبنا المسيحي  بعدها أكد اللواء غازي خضر الياس على ما حدث وكان يحدث للعراقيين المسيحيين  عندما كان يعمل في وزارة الداخلية لغاية نهاية 2006  وكيف  ان شعبنا المسيحي في الموصل تحمل ما لا طاقة له فيها بسبب  صراعات سياسية يكون دائما ضحيتها المكون المسيحي في الموصل...

تحدث بنهاية اللقاء السيد نائب رئيس جمهورية العراق الدكتور طارق الهاشمي  وأكد انه عندما نقض قانون الانتخابات  عمل على أعادة بعض من حقوق الشعب العراقي من الأقليات ومنهم المسيحيين  وانه متألم جدا  مما يحدث لشعبنا المسيحي في الموصل ووعد بأنه سيبذل كل ما يستطيع لحماية هذه المكون الأصيل  من الشعب العراقي  وانه سوف  يطرق كل الأبواب  لغرض إيقاف هذه الهجمة على المسيحيين  الذين لا ذنب لهم   ولما يحدث لهم  ووعد الوفد بان يكون  طرفا في الدفاع عن  العراقيين جميعا ومنهم المكون المسيحي  الذي يشكل  ويكمل شدة الزهور العراقية.. وهذا وتحركت هيئتنا نحو الاتحاد الأوروبي لنفس الغرض، وخاصة ستعمل لقاء مع سفراء في انكلترا والمانيا في الأيام القليلة القادمة ......

الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين الأصليين