بقلم شربل الشعار
كندا، الثلاثاء 2 مارس 2010 (Zenit.org). – قَسَم أبوقراط، الذي استعمل لأكثر من 2000 من قبل الحقل الطبيّ ، هو: ” أقسم بأني لا أعطي اي دواء مميت، إذا طلب مني ذلك، ولا اقترحه، وبالطريقة عينها، لن أعطي أية امرأة أي دواء يتسبب بالإجهاض”. هذا يعني أن على الطبيب أن يحمي ويحافظ ويخدم الحياة ولا يقتل ولا يسرّع الموت.
تعاليم أخلاقيات الكنيسة الكاثوليكية العادية والجامعة منذ بدء الكنيسة إلى اليوم تقول بأن جريمة القتل لها رواسب اخلاقية وخطيئة مميتة… وجريمة كنسيّة تسمى جنحة ضد الحياة والحريّة (1)
يصرح تقرير نشر سنة 1968 من قبل لجنة مختصّة من كلية الطبّ في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة، لدراسة مصطلح ما يسمّى موت الدماغ، وكانت اول مرة يستعمل فيها هذا المصطلح، بما يلي: ” هدفنا الأول هو لتحديد عدم النهوض من الغيبوبة المتعذر إلغاءها بانها موت دماغي”. (2)
لم يكن الهدف الأساسي لهذه اللجنة وضع تحديد جديد للغيبوبة (Coma) المتعذر إلغاءها، بل البحث في إمكانية وضع تحديد جديد للموت؟.(2)
واستعمل الأكاديمين ومشرّعو القوانيين هذا المصطلح الجديد للغيبوبة المتعذر إلغاءها لتبرير الرغبة في حصد الأعضاء من البشر، ونقلها إلى مرضى يحتاجون إلى اعضاء حيوية مثل القلب والكلى وغيرها… لانه لا يمكن أبداً اخذ اي عضو جسد حيوي من إنسان مائت إلا بعض الأعضاء القليلة مثل الجلد والعظام وبعض الخلايا الجذعية… (3)
عدم وجود موجات العصب في الدماغ لا يعني أبداً ان الدماغ قد مات، والإنسان لا تخرج روحه (نفسه) منه إلا عندما يموت فعلاً بموت حقيقي. وهنالك عدد كبير من الأشخاص الذين كانوا في غيبوبة طويلة واعلن انهم في حالة موت دماغي قاموا بعد عدة سنين(من 10-20 سنة) وهذا يعني انهم كانوا احياء لا اموات.
الموت هو عدم وجود الحياة وليس هنالك اي شيء اسمه ما بين الموت والحياة ولا شيء اسمه منطقة رمادية. اما الإنسان مائت واما حيّ.
الدماغ عضو حيوي في الجسم، يتألف من عدة اقسام تعمل منفصلةً عن بعضها البعض واذا توقف قسم من المخّ هذا لا يعني ان الدماغ لا يعمل او قد مات. وعند انحلال كل خلايا الدماغ يموت الإنسان، مهما حاول الطبّ ان يضخ أوكسيجان والدم إلى رأس وجسم الإنسان. فلا نمو بعد ذلك، وهذا يبرهن في تكاثر الشعر والأظافر ولون الجلد.
تحدث تقرير اللجنة الطبّية الخاصة لدراسة ما يسمّى بالموت الدماغي من جامعة هارفرد، عن عدم وجود اي دليل علمي لطريقة الفحص التي تؤكد موت الدماغ. وليس هناك حتى الآن أي دليل يبرهن عن موت الدماغ.
كل مرة نرى حملة إعلامية للتبرّع بالأعضاء نرى مصطلح ما يسمّى الموت الدماغي موجود في هذه الحملة، الموت الدماغي ليس موت حقيقي ولا علامة للموت.
يقول الدكتور جان شيّ من مدينة تورنتو كندا: “ان كلفة عملية نقل وزرع عضو جسدي تصل إلى اكثر من 30 ألف دولار امريكي في الولايات المتحدة الأمريكية، وكلفة الدواء لمكافحة رفض العضو تصل إلى أكثر من 30 ألف دولار كل سنة. وهذا يعني ان اموال صناعة نقل الأعضاء تصل إلى ملايين او مليارات الدولارات كل سنة، وان هنالك اموال هائلة من التجارة بالأعضاء…” أي ان هنالك فئة من الناس تستفيد من مصائب المتعرّضين لاصتدام سيارة واصابات عنيفة.
يقول السيد بول بيرن من الولايات المتحدة في كتاب لروبيرتو دي ماتيي رئيس مجلس الأبحاث الوطني الإيطالي تحت عنوان فينيس فيتي (Finis Vitae نهاية الحياة) الذي نشر سنة 2006 “ان علم الأحياء يحول البشر إلى عبيد لحصد اعضاءهم.” يعني انه ينظر إلى البشر كأنهم آلات في مكان كسر (مثل السيارات) يحصد منهم اعضاء وقطع اجسادهم لتصليح غير اشخاص، لكي يطول عمر الأغنياء ويقصر عمر الفقراء.
الجدال حول نقل الأعضاء لم ينتهي بعد في داخل الكنيسة الكاثوليكية منذ 1975.
http://www.zenit.org/article-21947?l=english
(1) Bishop Fabian W. Bruskeiwtz – Finis Vitae P. 51
(2) Paul A Byrne – Finis Vitae P. 69
(3) Bishop Fabian W. Bruskeiwtz – Finis Vitae P. 52
http://www.lifesitenews.com/ldn/2008/nov/08110508.html
http://www.lifesitenews.com/ldn/2008/sep/08090513.html
http://www.lifesitenews.com/ldn/2008/sep/08090310.html