مجلس الأساقفة اللاتين في المناطق العربية يعقد اجتماعا في عمان ، تحضيرا للسينودس

Share this Entry

بقلم الأب رفعت بدر – موقع أبونا

عمان،الخميس 4 مارس 2010 (zenit.org). – . -عقد  مجلس الأساقفة اللاتين في المناطق العربية اجتماعا خاصا في عمان، ، من اجل التحضير لأعمال السينودس الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط، الذي سيعقد في الفاتيكان في شهر  أكتوبر القادم .

وشارك في اجتماع الأساقفة والذي يدعى CELRA الذي جرى في مركز سيدة السلام واستمر ليومين كل من البطريرك فؤاد الطوال ، الذي يرأس المجلس بحكم منصبه، ومعاونوه في الناصرة المطران بولس ماركوتسو، وفي عمّان المطران المضيف سليم الصايغ، والاب اليسوعي ديفد نيوهاوس، النائب البطريركي للاتين على الناطقين بالعبرية، والمطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين في مصر، والمطران بولس دحدح، النائب الرسولي في لبنان، والمطران كاميلو بالين، النائب الرسولي في الكويت، والمطران جيبينو جوزيف نازارو النائب الرسولي في سورية، والمطران بولس هندر النائب الرسولي في أبو ظبي، والمطران جان بنيامين سليمان، مطران اللاتين في العراق، ومطران اللاتين في جيبوتي.

وعلى مدار يومين ناقش الأساقفة الخطوط العريضة للسينودس، وسبل  إيصالها إلى المؤمنين وكيفية المشاركة في صياغة الوثيقة الأساسية، وفي الاجتماعات الرسمية التي ستعقد في أكتوبر القادم.

ولما كان بعض الأساقفة يأتون من مناطق صعبة، فقد قدم أعضاء المجلس تضامنهم مع كل جماعة مسيحية متألمة، وبخاصة في مدينة الموصل،  التي يتعرض أبناؤها إلى أعمال قتل وتهجير.  

وفي حديث خاص ومقابلة مع موقع ابونا وقناة النورسات ، قال البطريرك فؤاد الطوال : إن هموم الكنيسة الكاثوليكية،  في مناطق التمثيل واحدة لان لهم تاريخا واحدا،  ومصيرا واحدا وقال أن الفاتيكان ينظر دائما بعين الاهتمام إلى هذه المناطق وأبنائها المؤمنين. إلى انه عبر عن أمله بان تكون الفترة القادمة ربيعا جديدا،  وحيوية جديدة،  للمسيحيين في الشرق، متمنيا أن تزداد مبادرات الوحدة،  داخل الكنيسة ، وبين شعوب المنطقة.

المطران جان سليمان النائب الرسولي  في العراق،  بدوره عبر، عن امانية في أن يعود الاستقرار والطمأنينة في العراق،  و الا يبقى  أحد في الشرق يتألم بسبب إيمانه .

أما المطران عادل زكي،  مطران مصر الذي يشارك للمرة الأول في اجتماعات المجلس، من بعد سيامته الأسقفية قبل شهرين،  فقد  عبر عن أمله،  بان يثمر السينودس  في الكنيسة  الكاثوليكية،  محبة وتآلفا بين المسيحيين والمسلمين في هذه المنطقة.

ومن الجدير ذكره أنّ مجلس أساقفة المناطق العربية CELRA، قد تأسس بمرسوم من المجمع الحبري للكنائس الشرقية في 13 آذار عام 1967، وصادق على قانونه البابا يوحنا بولس الثاني في 23 آب عام 1986. ولا يضم أساقفة شمال أفريقيا الذين يشكلون مجلسا خاصا بهم CERNA، نظرا لاختلاف المجتمعات والظروف التي تعيش فيها الكنائس هناك.

وفي الفترة من 16 الى 18 تشرين الثاني من العام الماضي، عقد المجلس اجتماعا في الفاتيكان، وحضروا المقابلة  العامة لقداسة البابا بندكتس السادس عشر يوم الاربعاء 18 تشرين الثاني حياهم البابا خلالها بشكل علني. كما كان البابا قد استقبل اعضاء المجلس في الفاتيكان في كانون الثاني عام 2008، في الزيارة القانونية التي تجري كل خمس سنوات، وتدعى بزيارة الاعتاب الرسولية. كما قدم عدد كبير منهم الى الاردن في أيار 2009، للترحيب بقداسة البابا في زيارته الى الاردن وسائر الاراضي المقدسة.

وقد دعا قداسة البابا رسميا لعقد السينودس الخاص بالكنيسة الكاثوليكية في الشرق الاوسط في 19-9-2009، وتم نشر الخطوط العريضة له منذ شهرين، وسيتسلم قداسته الوثيقة الاساسية في زيارته الى قبرص في حزيران القادم، على أن تجري الاجتماعات الرسمية للسينودس في الفترة الواقعة من 10 الى 24 أكتوبر القادم في الفاتيكان.

وبعد،  ففي كنيسة الراعي الصالح في مركز سيدة السلام،  كان لقاء قداسة البابا مع أساقفة البلدان العربية في أيار العام الماضي، ولعله في هذا المكان،  قد فكر بسينودس للكنيسة الكاثوليكية في الشرق. وفيما نرحب بالاساقفة الاجلاء المجتمعين في الأردن، في هذا الوقت التحضيري لسينودس الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط، وفي غمرة احياء الكنيسة لسنة الكهنوت، لا يسعنا سوى أن نتمنى لهم ولكل الكنائس والشعوب والبلدان التي يمثلونها الاستقرار والطمأنينة.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير