الرسالة حول حملة جمع التبرعات للأراضي المقدسة

Share this Entry

“تعزيز التضامن الذي تم إظهاره حتى الآن”

حاضرة الفاتيكان، الثلاثاء 09 مارس 2010 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي الرسالة التي بعثها عميد مجمع الكنائس الشرقية، الكاردينال ليوناردو ساندري، إلى الأساقفة حول حملة جمع التبرعات للكنيسة في الأراضي المقدسة، التي تقام عادة يوم الجمعة العظيمة. هذه الرسالة نشرتها أمس دار الصحافة الفاتيكانية.

***

أصحاب السيادة،

مجدداً، يوجه الإعداد للفصح دعوة إلى رعاة الكنيسة جمعاء من أجل دعم الأراضي المقدسة من خلال تقديم الصلوات والمشاركة المتنبهة والسخاء العملي.

إن الوعي باحتياجات الكنيسة في القدس والشرق الأوسط يجد محركه في “الجماعة” الكنسية. هذا الوعي يتحول إلى مساعدة كالإعانة التي أرسلت إلى الإخوة المقيمين في اليهودية (أع 11: 29، 30)؛ وإلى تذكار كدعوة القديس بولس في رسالته إلى أهل غلاطية (2، 10)؛ وإلى حملة جمع تبرعات تراعي التوصيات العملية المحددة (1 كور 16: 1، 6)، وتوصف كخدمة المشاركة في إعانة القديسين (2 كور 8-9؛ رو 15).

دعوتنا مستوحاة هذه السنة من رحلة الحج “على خطى يسوع التاريخية” التي قام بها الأب الأقدس بندكتس السادس عشر خلال شهر مايو الفائت.

وقد حظيت شخصياً بشرف مرافقته ومشاطرته القلق الرعوي والمسكوني والديني الذي أحيا كلماته وأعماله.

ومع الجماعة الكنسية في إسرائيل وفلسطين، أصغيت إلى “صوت” الأخوة والسلام.

من خلال التشديد على مشكلة الهجرة المستمرة، ذكر قداسته بأن “الأراضي المقدسة تتسع للجميع!”، وحث السلطات على دعم الوجود المسيحي مؤكداً لمسيحيي هذه الأراضي على تضامن الكنيسة معهم.

وفي القداس الإلهي الذي أقيم في بيت لحم، شجع المعمدين ليكونوا “جسر حوار وتعاون بناء في بناء ثقافة السلام لاستبدال حالة الخوف والعدوان والحرمان الراهنة” لتكون الكنائس المحلية “ورش حوار وتسامح ورجاء، وتضامن ومحبة عملية”.

إن سنة الكهنة تشمل جميع الكهنة والإكليريكيين الأحباء مع أساقفتهم في الكنيسة جمعاء ضمن التزام بالأماكن المقدسة. لذلك، دعونا نعود بقلوبنا إلى العلية في أورشليم حيث أحبنا المعلم حتى النهاية، إلى ذلك المكان الذي شهد فيه الرسل مع القديسة والدة المصلوب القائم من بين الأموات العنصرة الأولى. إننا نؤمن إيماناً راسخاً بـ “شعلة” الروح القدس التي “لا تنطفئ أبداً” والتي ينشرها الحي بوفرة. ودعونا نعمل بلا كلل من أجل ضمان مستقبل للمسيحيين في المكان الذي شهد أول تجلّ لـ “حنان وإنسانية” ربنا وأبينا.

لقد أوكل البابا مهمة الحفاظ على الاهتمام بهذه الأراضي المباركة إلى مجمع الكنائس الشرقية. باسمه، أحض الجميع على تعزيز التضامن الذي تم إظهاره حتى الآن. وفي الواقع أن لمسيحيي الشرق مسؤولية متعلقة بالكنيسة الجامعة، أي مسؤولية الحفاظ على “الجذور المسيحية”، الأماكن والشعوب التي ترمز إليها، لكيما تشكل هذه الجذور مرجعاً دائماً للرسالة المسيحية، معيار المستقبل الكنسي وأمنه. لذلك، تستحق دعم الكنيسة جمعاء.

إنني أرفق وثيقة إعلامية تظهر كل الأعمال التي تمكن حراس الأراضي المقدسة من إنجازها بفضل تبرعات 2009. وأذكر بأن الفضل يعود في مختلف تدخلات بطريركية القدس للاتين والكنائس الشرقية الكاثوليكية في إسرائيل وفلسطين إلى حملة التبرعات السنوية.</p>

أسأل الرب أن يكافئ بسخاء الأشخاص الذين يحبون الأراضي التي ولد فيها، والتي يجب أن تبقى شاهدة على مر العصور على الأعمال الخلاصية العظيمة بفضل “الكنيسة الحية والنشيطة” العاملة فيها.

بالاتحاد مع رعاة الأراضي المقدسة ومسيحييها، أتمنى لكم فصحاً مفعماً بالبركات الإلهية.

لكم بتفانٍ في الرب،

الكاردينال ليوناردو ساندري

العميد

+ رئيس الأساقفة سيريل فاسيل

أمين السر

ترجمة وكالة زينيت العالمية (Zenit.org)

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير