كوالامبور، الأربعاء 10 مارس 2010 (zenit.org). – قدم المنشور الشهري المسلم “الإسلام” اعتذاراً رسمياً للكنيسة الكاثوليكية الماليزية عن رأيه المهين والسلوك التدنيسي الصادر عن اثنين من صحافييه. رحب رئيس أساقفة كوالامبور مورفي باكيام بهذه البادرة معتبراً إياها خاتمة الحادثة الرهيبة. هذا ما علمته فيدس من مصادر كنسية في ماليزيا تشير “برضى إلى الخاتمة السلمية لقضية مربكة كان من الممكن أن تؤدي إلى توترات بين الأديان وصراع اجتماعي في ماليزيا”.
في شهر مايو 2009، نشر “الإسلام” تقريراً صحفياً هاجم الكنيسة الكاثوليكية، وقام اثنان من صحافييه بتدنيس قدسية الافخارستيا. فطالبت الكنيسة الصحيفة بالعودة عما نشرته.
عبرت الصحيفة عن خيبة أملها على موقعها الإلكتروني، وقدمت الاعتذار عن “جرح مشاعر المسيحيين وبخاصة الكاثوليك بطريقة غير متعمدة”. توضح الصحيفة أن المراد من المقالة كان البحث في “قضايا الجحود”، وأن المراسلين الاثنين لم يقصدا “الازدراء بالعقيدة المسيحية أو تدنيسها”، مؤكدة على “عدم تكرار أحداث مماثلة”. وسينشر الاعتذار أيضاً في عدد المجلة الذي سيصدر في أبريل.
“يسرني أن الصحافيين ومدير “الإسلام” قدموا اعتذاراً رسمياً. نحن نقبله ونؤكد على أننا لن نتخذ أي إجراءات قانونية في هذه المسألة”، حسبما قال رئيس الأساقفة في بيان أرسل إلى فيدس. ترحب الكنيسة الكاثوليكية بخاتمة هذه الحقبة المؤلمة مع “تحية سلام إلى المجلة” و”بركة للأمة”.
“الإسلام” صحيفة تنشرها مؤسسة سياسية تؤيد المنظمة المالاوية الوطنية المتحدة، الحزب الحاكم حالياً ذات الأغلبية المالاوية المسلمة. ووفقاً لمصادر فيدس المحلية، فإن “بادرة الاعتذار حظيت بتأييد الحكومة”. كما أن كثيرين يرجون أن “يخدم القرار في إطلاق عجلة الحوار الجاري بين الكنيسة والحكومة حول مسألة استخدام المسيحيين لكلمة “الله”.