بقلم روبير شعيب
الأردن، الخميس 11 مارس 2010 (Zenit.org). – وجه الأب ريمون مصلّي، النائب البطريركي للكنيسة الكلدانية في الأردن، مع نخبة من المفكرين المحليين، رسالة إلى السفير البابوي في العراق والأردن، رئيس الأساقفة فرنسيس أسيزي شوليكات عبّر فيها مصاعب ورغبات المهجرين العراقيين والمسيحيين منهم بشكل خاص، وعن حاجتهم لدعم المسيحيين في العالم وفي أوروبا.
وقد تحدث الأب مصلي إلى وكالة الأنباء الدينية “سير” فقال: “لقد التقينا مؤخرًا بنائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، وعبّرنا له عما كتبناه في الرسالة، أي أن المسيحيين هم سكان العراق الأصليين وهم مواطنون عراقيون بكل ما في الكلمة من معنى، ولذا يجب على الدولة أن تحميهم. نحن نريد التعايش مع المسلمين”.
وعبّر مصلي عن ثقته بالاتحاد الأوروبي حيث صرح: “نريد أن نحسس الاتحاد الأوروبي ودوله ذات التقليد الكاثوليكي، مثل إيطاليا، اسبانيا وفرنسا، لكي تتحرك من أجل المسيحيين العراقيين، بدءًا من الضغط على الحكومات”.
“فإلى جانب الاستضافة، من الأهمية بمكان السعي إلى إعادة الشروط الضرورية إلى العراق لتسهيل عودة اللاجئين والمهجرين”.
وأضاف: “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى ساكتًا أمام المجزرة التي يتعرض لها مسيحيو العراق”.
إلى جانب رفع صوت العراقيين المتألمين إلى الكنيسة وإلى العالم، يقوم الأب مصلي مع معاونيه باستقبال اللاجئين العراقيين الوافدين إلى عمان. بالحديث عن هذا العمل يقول: “ككنيسة كلدانية، نسعى إلى مساعدة اللاجئين منذ لحظة وصولهم، مقدمين لهم إمكانية الدرس، ومتابعة الصفوف المدرسية، والحصول على العناية الطبية”.
وبالحديث عن كيفية عيش العراقيين: “يعيش البعض من عملهم، والبعض الآخر من الأموال التي جمعوها بعد أن باعوا كل ممتلكاتهم في العراق، أو متكلين على عائلاتهم وأصدقائهم. العون الوحيد الذي ينالونه يأتي من منظمة كاريتاس ومن الجماعات الكنسية”.
وأخيرًا عبّر مصلي عن عرفانه لدعوة الأساقفة في العالم لمساعدة المسيحيين العراقيين.