بقلم خيسوس كولينا
الفاتيكان، الاثنين 15 مارس 2009 (Zenit.org). – زار البابا بندكتس السادس عشر بعد ظهر أمس الأحد الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في روما لكي يعزز – بحسب قوله – السعي إلى وحدة المسيحيين، لكي يشهد الكاثوليك وأبناء الإصلاح البروتستانتي للمسيح.
صرح البابا في خطابه: "نسمع الكثير من التململ لأنه لم يعد يوجد هناك تقدم في الحقل المسكوني، ولكن يجب أن نقول، وأن نقول بعرفان كبير، أن هناك العديد من نقاط الوحدة".
دعا الحبر الأعظم إلى الشكر "لأننا موجودون هنا سوية، على سبيل المثال، في هذا الاحد، ننشد سوية، ونصغي معًا لكلمة الله، ونستمع بعضنا لبعض وننظر جميعًا إلى المسيح الأوحد، ونشهد بالتالي للمسيح الواحد".
هذا وقد استُقبل البابا بحفاوة كبيرة في "كريستوس كيرخه" (كنيسة المسيح) في روما، وكانت الجوقة مؤلفة من شباب لوثري ومن إكليريكيين كاثوليك، أنشدوا سوية في استقباله " Jubilate Deo " لموتزارت.
وذكرت رئيس الكنيسة، السيدة دوريس إش، والتي رحبت بالبابا باللغتين الإيطالية والألمانية، بان يوحنا بولس الثاني قد زار الكنيسة في عام 1983، بمناسبة المئوية الخامسة لولادة لوثر.
هذا وكان راتزنغر قد زار المعبد في عام 1988، عندما كان عميد مجمع عقيدة الإيمان، حيث زار الجماعة اللوثرية في عيدها السنوي.
من ناحيته قام راعي الجماعة اللوثرية التي يبلغ عدد مؤمنيها 350 مؤمنًا، بالتعليق على موضوع أحد "الفرح" (Laetare)، الذي يندرج في صلب زمن الصوم.
واستشهد بالقديس بولس داعيًا إلى السير، لا الواحد إلى جنب الآخر بل سوية نحو المسيح، وإلى حمل تعزية المسيح أحدنا إلى الآخر.
من ناحيته، صرح البابا إلى أنه من ناحية "لا يجب أن نكتفي بالنتائج التي توصل إليها العمل المسكوني حتى الآن، لأننا لا نستطيع ان بعد أن نشترك في الكأس نفسه وأن نحتفل على المذبح عينه".
وأشار إلى أن هذا الأمر يجب أن يُحزننا لأنها "حالة خطيئة"، ولكن مع ذلك يجب أن نعي أن الوحدة ليست عملاً بشريًا، ولذا "يجب أن نتكل على الرب، لأنه هو وحده يستطيع أن يهبنا الوحدة التي نريد.
بعد الاحتفال الليتورجي، التقى البابا بأعضاء الجماعة في أغابي أخوية جمعته بالجماعة وبراعيها.