البابا يشجع أساقفة السودان على "حوار الحياة" مع الإسلام

لدى استقباله لهم في زيارتهم إلى الأعتاب الرسولية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الاثنين 15 مارس 2009 (Zenit.org). – “أود أن أعبّر عن تقديري لجهودكم الرامية إلى الحفاظ على علاقات طيبة مع المسلمين. وبينا تلتزمون في تعززي المبادرات العملية، أشجعكم على التشديد على القيم التي يتشارك بها المسيحيون والمسلمون، كركيزة لـ ‘حوار الحياة‘ الذي هو الخطوة الأساسية نحو احترام وتفاهم أصيل ما بين الاديان”.

هذا ما قاله بندكتس السادس عشر لدى استقباله نهار السبت لأساقفة السودان في زيارتهم للأعتاب الرسولية، داعيًا إياهم إلى عيش خدمتهم الأسقفية كشهادة لقيم الإنجيل، التي يتقدمها عيش المحبة، التي هي بدورها واقع عملي يُترجم في تعايش مبني على الحوار والاحترام المتبادل.

وعبّر البابا عن تقديره وفهمه للرغبة الكبرى بالتوصل إلى السلام التي يعيشها الأساقفة مع مؤمنوهم، ودعاهم في هذا المجال إلى استقاء تعليمهم ووعظهم وتصرفاتهم من معين الإنجيل وإلى رفض الرجوع إلى الحرب وتعزيز السلام في كل طيات المجتمع السوداني.

وشرح البابا أن “السلام يتطلب وضع جذور عميقة”، وهذا الامر يحتاج بدوره إلى تخفيف العوامل التي تولد التوتر، وبشكل خاص التوترات العرقية، اللامبالاة، والأنانية.

وحض البابا الأساقفة إلى استقاء التعاليم الضرورية من السينودس الخاص بإفريقيا الذي عقد مؤخرًا في الفاتيكان للسير في سبيل المصالحة والغفران.

واعترف الأب الأقدس في هذا الإطار بأن “نتائج العنف قد تحتاج لسنوات عدة لكي تزول بالكلية” ولكن منذ الآن يستطيع السودانيون أن يطلبوا إلى الله نعمة تغيير وارتداد القلب الذي هو الشرط الأساسي لسلام عادل ودائم.

ثم حض بندكتس السادس عشر الاساقفة إلى عيش الامانة نحو “سلطتهم الاسقفية”، موضحًا أن ممارسة هذه السلطة لا يجب أن تُعتبر عملاً غير شخصاني وبيروقراطي، بل كسلطة تتولد من الشهادة، ولذا “يجب على الأساقفة أن يكونوا المعلمين والشهود الاوائل لشركتنا في إيمان ومحبة المسيح”.

ثم شجع البابا الاساقفة إلى تعزيز الجهود من أجل القيام بتنشئة وتربية كاثوليكية متينة، وإلى إعداد المؤمنين العلمانيين بشكل خاص لكي يقوموا “بشهادة مقنعة للمسيح في كل أبعاد العائلة والحياة السياسية والاجتماعية”.

وأخيرًا عبّر عن تقديره لجهود الأساقفة الرامية إلى الحفاظ على علاقات طيبة مع المسلمينداعيًا إياهم على تعزيز حوار الحياة الذي هو الخطوة الأساسية نحو احترام وتفاهم أصيل ما بين الاديان.

وفي الختام أوكل كنيسة السودان إلى شفاعة العذراء مريم والقديسة باخيتا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير