التحرش الجنسي بالأطفال: "عدم التساهل" الذي أراده بندكتس السادس عشر ليس خياراً

Share this Entry

مقابلة مع المونسنيور فيسيكيلا، رئيس الأكاديمية الحبرية للحياة

روما، الأربعاء 17 مارس 2010 (Zenit.org) – في حين أن اكتشاف فضائح التحرش الجنسي بالأطفال المرتكب من قبل كهنة يعصف بالكنيسة، يذكّر المونسنيور رينو فيسيكيلا، رئيس الأكاديمية الحبرية للحياة والمستشار في مجمع عقيدة الإيمان بأن “عدم التساهل” الذي أراده بندكتس السادس عشر لم يكن “خياراً”.

في مقابلة وردت في 15 مارس في الصحفية الإيطالية Il Corriere della Sera، وتناولتها لوسيرفاتوري رومانو في اليوم التالي، تحدث المونسنيور عن حزم البابا وعن أهمية اختيار المرشحين للكهنوت.

فيما يصف البعض البابا بأنه “منشغل في كتبه، وضحية قلق كبير”، يوضح المونسنيور فيسيكيلا أن “بندكتس السادس عشر إنسان واضح وصريح وحازم ومتبصر في تحاليله”. “هذا التبصر يساعده أولاً على التمييز بين الأمور، وعلى اتخاذ التدابير اللازمة”.

بعد فترة وجيزة، سيوجه البابا رسالة إلى كاثوليك إيرلندا عقب فضائح الاعتداءات الجنسية المرتكبة بحق قاصرين في البلاد. ويعتبر المونسنيور أن هذه الرسالة ستكون “مثلاً إضافياً عن رأيه الواضح والحازم، والخالي من الرياء”.

كما قال أن هذه الأحداث تلقي بظلالها على الكنيسة جمعاء وأن الأساقفة مدعوون إلى التفكير بها بجدية كبيرة، “فإن “عدم التساهل” الذي أراده بندكتس السادس عشر ليس خياراً وإنما واجباً أخلاقياً”.

كذلك دعا رئيس الأساقفة إلى “الصدق”. “فإن توريط البابا والكنيسة جمعاء” في هذه المسائل “يعتبر عمل عنف إضافي ودليل همجية”. وشدد على أن “الاحتداد على البابا بخاصة هو عمل أحمق لأن تاريخه وحياته وكتاباته تشهد له”.

لكن “الأب الأقدس ليس خائفاً لأنه صاحب رؤية عميقة بالحياة وبالخدمة التي يجب أن يؤديها للكنيسة وللعالم، وسيعرف مجدداً كيف يتقدم خطوة إلى الأمام”. وحذر من أن “الإساءة للسلطة المعنوية للبابا والكنيسة هي استراتيجية مغرضة قد تدمر المجتمع بصورة دائمة”، “لكنهم المسيئين لن يفلحوا أبداً في ذلك”.

التشديد على اختيار المرشحين للكهنوت

خلال وجوده الحالي في الولايات المتحدة، يقول رئيس الأساقفة أنه زار إحدى أهم الإكليريكيات في البلاد. وبعد مرور عشر سنوات على فضيحة التحرش الجنسي بالأطفال التي طالت الولايات المتحدة، يعتبر أن “التجربة الأميركية يمكنها أن تعلمنا الكثير”.

أضاف: “لقد لاحظت فطنة أكبر في اختيار المرشحين، والتزاماً لا مثيل له في التنشئة الأكاديمية والروحية. فهناك 130 إكليريكياً يعكسون جيلاً جديداً من الكهنة الملتزمين جدياً”.

حالياً، “نعوض عن السنوات التي فقد فيها الكهنة والرهبان هويتهم الكهنوتية”، حسبما أشار رئيس الأساقفة. فمنذ السبعينيات، انتشرت ثقافة الإباحية وأثرت في العالم وحتى “في الكنيسة”.

وعن التبتل، ذكر رئيس الأكاديمية الحبرية للحياة بأن الكهنة ليسوا “مكبوتين”. “نحن أشخاص اخترنا بحرية التفاني والمحبة للكنيسة وللأشخاص الموكلين إلينا”. “إن بعض الأشخاص الذين يسيئون إليه، يؤذون أكثرية الكهنة الذين يعيشون هذا البعد بفرح وجدية”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير