وٱقْتَرَبَ مِنْ بَابِ المَدِينَة، فإِذَا مَيْتٌ مَحْمُول، وَهوَ ٱبْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ الَّتِي كانَتْ أَرْمَلَة، وَكانَ مَعَها جَمْعٌ كَبيرٌ مِنَ المَدِينَة.
وَرَآها الرَّبُّ فَتَحَنَّنَ عَلَيها، وَقَالَ لَهَا: «لا تَبْكِي!».
ثُمَّ دَنَا وَلَمَسَ النَّعْش، فَوَقَفَ حَامِلُوه، فَقَال: «أَيُّهَا الشَّاب، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!».
فَجَلَسَ المَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ يَسُوعُ إِلى أُمِّهِ.
وٱسْتَولى الخَوفُ عَلَى الجَميع، فَأَخَذُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيَقولون: «لَقَد قَامَ فِينا نَبِيٌّ عَظِيم، وَتَفَقَّدَ اللهُ شَعْبَهُ!».
وَذَاعَتْ هذِهِ الكَلِمَةُ عَنْهُ في اليَهُودِيَّةِ كُلِّهَا، وفي كُلِّ الجِوَار.
تأمّل:
إن هذه المرأة كادت أن تفقد كلَّ أملٍ وطعمٍ في حياتها لأنها فقدت كل أحبّائها وأغلى ما لديها: أوّلاً زوجها “كانت أرملة” وثانياً إبنها الوحيد.
ولكن يسوع، ربّ الأحياء، لم يدعها تموت بتفجّعها بل تحنّن عليها وأعاد إليها الأمل وطعم الحياة بإحياء ابنها: “فَجَلَسَ المَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّم، فَسَلَّمَهُ يَسُوعُ إِلى أُمِّهِ”.
كم من مرّةٍ يصل بنا الحال الى أن نفقد، لسببٍ أو لآخر، الأمل بالحياة ولا نعد نطيق العيش. الرب هنا! يتفقّد دائماً شعبه. الربّ بقربك لينتشلك من إحباطك وليعيد إليك طعم الحياة. فلا نفقدنّ إذاً الأمل عند أي صعوبة بل فلنتمسّك بالرجاء الذي يهبّه ربُّ الحياة لأن بعد ليل الموتِ يبزغُ فجر القيامة.