وقفة روحية في زمن الصوم

بقلم الأب روبير معماري الأنطوني

 

اليوم الخامس والثلاثون

الفاتيكان، الثلاثاء 23 مارس 2010 (Zenit.org). . – وَفيمَا كَانُوا سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا.

Share this Entry

وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ.
أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».
فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين!
إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

تأمّل:

العمل والصلاة يتكاملان في حياة كل مسيحي. فلا يمكننا أن نلزم الواحدة ونترك الأخرى. حتى الحياة الرهبانيّة التي من قوامها الأساسيّة الصلاة هي قائمة أيضاً على العمل: الصلاة والعمل (Ora et Labora).

لكننا كيف نفهم جواب يسوع لمرتا: “مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا”. هل يرجّح يسوع من خلال جوابه بالأفضليّة للصلاة على العمل؟

بالطبع لا ولكنّه يريد أن يفهمنا أنَّ: إنْ صلّينا فلله يجب أن نصلّي وإن عملنا فلله يجب أن نعمل دون أن نتذمّر من ما يفعله الآخرين كما تزمّرت مرتا:”يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي”.

لنحذر من أن نكون في صلاتنا وعملنا متزمّرين وديّانين للآخرين وليكن كلّ شيء نقوم به فقط لمجد الله لأن: “إذا حيينا فللربّ نحيا وإذا مُتنا فللربِّ نموت”(روم 14: 8).

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير