بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الأربعاء 17 مارس 2010 (Zenit.org). – شجع البابا بندكتس السادس عشر الشباب على الجواب بسخاء وشجاعة على دعوته لهم لاتباعه في مختلف دعوات الحياة المسيحية، الكهنوتية، الرهبانية، الزوجية.

جاءت كلمات الأب الأقدس في معرض رسالته ليوم الشباب العالمي الخامس والعشرين الذي سيحتفل به على صعيد أبرشي نهار أحد الشعانين 28 مارس.

يعلق البابا في رسالته على المقطع الإنجيلي الذي يسرد لقاء يسوع بالشاب الغني (راجع مر 10). يشرح بندكتس السادس عشر في معرض رسالته كيف أن يسوع يدعو الشاب الغني لكي يذهب أبعد من إشباع توقه ومشاريعه الشخصية، ويقول له: "تعال واتبعني!".

من هذا المنطلق أوضح الأب الأقدس أن "الدعوة المسيحية تنبع من اقتراح حب من قِبَل الرب، ويمكن تحقيقها فقط بفضل جواب حب".

فيسوع لا يدعو تلاميذه إلى عمل مؤقت بل إلى "هبة الذات الكاملة، دون حساب ودون منفعة، في ثقة مطلقة بالله".

والقديسون هم بالتحديد أولئك الذين يقبلون هذه الدعوة الملحة، "ويتبعون بتواضع مطواع المسيح المصلوب والقائم". كمال القديسين يكمن – بحسب ما شرح بندكتس السادس عشر – "في عدم الارتكاز والانطواء على ذواتهم، بل في اختيار التيار المعاكس والعيش بحسب الإنجيل".

وأوضح البابا أن الدعوة الأولى التي يتلقاها المسيحي هي دعوة العماد، الذي من خلال يدعو الرب كل مسيحي إلى اتباعه في الحياة اليومية في وعمله الملموس ولمحبته فوق كل شيء ولخدمته في الإخوة.

وعلق الأب الأقدس أيضًا على جواب الشاب السلبي، وعلى الحزن الذي تولد منه بالقول: "إن حزن الشاب الغني هو ذلك الحزن الذي يتولد في قلب كل منا عندما لا نجد الشجاعة لاتباع المسيح، وللقيام بالخيار الصائب".

ثم قال الأب الأقدس: "إن يسوع لا يكل أبدًا من النظر إلينا بحب ومن دعوتنا لكي نكون تلاميذه، ولكنه يدعو البعض إلى خيارات أكثر جذرية".

وتابع: "في هذه السنة الكهنوتية، أود أن أدعو الشباب لكي يتنبهوا إذا ما كان الرب يدعوهم إلى هبة كبرى، في حياة الخدمة الكهنوتية، وفي الجهوزية لقبول علامة التفضيل الخاصة هذه بسخاء وحماسة، وبدء مسيرة التمييز الضرورية مع كاهن أو مع المرشد الروحي".

كما وتوجه إلى الذين يشعرون بأنهم مدعوين إلى الحياة المكرسة بمختلف أشكالها فقال: "لا تخافوا أيها الشباب والشابات إذا دعاكم الرب إلى الحياة المكرسة، الرهبانية، الإرسالية أو التكرّس الخاص: فهو يعرف أن يهب الفرح العميق لمن يجيب بشجاعة!".

وفي الختام توجه إلى من يشعر بأنه مدعو إلى الزواج لقبول هذه الدعوة بإيمان، والالتزام في وضع أسس متينة لعيش حب كبير، أمين منفتح على هبة الحياة، التي هي غنى ونعمة للمجتمع والكنيسة.

وقفة روحية في زمن الصوم

بقلم الأب روبير معماري الأنطوني

اليوم الثامن والعشرون

الثلاثاء 16 مارس 2010 (Zenit.org)   ولَمَّا كانَ المَسَاء، كانَتِ السَّفِينَةُ في وَسَطِ البُحَيْرَة، ويَسُوعُ وَحْدَهُ عَلى اليَابِسَة.