الفاتيكان، الخميس 07 أكتوبر 2010 (Zenit.org) . – أوسيب لبنان – أيّها الآب السماوي، يا محبَ البشر، وخالقَ السماءِ والأرض، يا من أردتَ أن يتجسَد ابنك يسوع المسيح فاديا ومخلصا وأن يولدَ في الزمان، في أرضنا المباركة من مريم العذراء، وبقوّة الروح القدس.
لقد أراد خليفة القديس بطرس البابا بندكتس السادس عشر أن يدعوَ شعبك، رعاةً ومؤمنين، إلى سينودسٍ خاص للكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط
فسرْ معنا، يا رب، وباركنا وأرشدنا في هذه المسيرة الايمانية وألهمنا لنقدَر الكنوزَ الكبيرة التي نالها الشرقُ من لدنك فأصبح ملتقى للديانات، ومركزا لحوار الحضارات الانسانية. أيّها الراعي الصالح، لقد دعوتنا تلاميذ لك الآن وهنا فاجعلنا كنيسة واعية لهويتها فتعمّقَ إيمانَها بك ربا ومعلما وتعيشَ الشركة بين أعضائها ومع مختلف الكنائس وتشهد، بأفرادها ومؤسساتها، لإنجيلك وقيامتك، في كنائسنا، وفي مجتمعاتنا، وفي العالم أجمع. يا أميرَ السلام، إنَ أرضَنا عطشى للأمن والطمأنينة فانشرْ سلامَك وأمانك في القلوب وبين الشعوب واجعل الحوارَ خصبا ، والتعاونَ مثمرا، بين أتباع الديانات يا سيَدَ الرجاء، قدْنا وسْط أوجاع الدهر الحاضر فنعيشَ المحبة ونعمَقَ الإيمان ونسعى بالرجاء
بقوّة الافخارستيا، وبشفاعة أمنا مريم، فنرفعَ المجدَ للآبِ المحب، والابنِ المخلص، والروحِ المعزي من الآن والى الأبد – آمين