بقلم طوني عساف
روما، الخميس 14 أكتوبر 2010 (zenit.org). . – “للرهبان فضل كبير في لبنان، فهم الذين يصنعون الوطن كما يصنع النحل قفيره”. بهذا الكلمات توجه غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الى الرهبان الأنطونيين في روما، في ختام احتفال بمناسبة عيد القديس أشعيا، شارك فيه الأساقفة الموارنة والرؤساء العامون المشاركون في سينودس أساقفة الشرق الأوسط في الفاتيكان.
وجاءت كلمة البطريرك الماروني عقب كلمة الترحيب التي ألقاها رئيس الدير الأنطوني في روما، الأب داود رعيدي، والتي قال فيها ان الرهبان يعملون في أحضان البطريرك وضمن النطاق البطريركي، المحلي والإنتشاري”.
رعيدي، وبعد أن شدد على أهمية الحياة الرهبانية في كنيسة الشرق وبخاصة في لبنان، توجه الى البطريرك قائلاً: “يا صاحب الغبطة، إذا أراد أحد أن يسأل حاجة، فإنه يذهب للمتخصص فيها، ولكن ذوي الاختصاص خطرون لأن معرفتهم تعطيهم قوة يودون لو يستثمروها وحدهم. في مطلق الأحوال، لا مناص من العودة إليهم، فإن خطرهم المزعوم هو سبب أهميتهم. وأعتقد، على هذا المستوى، أن الحياة الرهبانية في قلب الكنيسة قد تكون كذوي الاختصاص، فبدل أن ننظر إلى ما يمكن أن تشكل من خطر، الأفضل أن ننظر إلى ما يمكن أن تقدم من نصح وعمل وثمار تصب في صالح الكنيسة ورسالتها”.
وذكر رئيس دير القديس أشعيا أن السينودس يشكل دعوة لجميع المسيحيين ليخلقوا قضية يُظهروا من خلالها وجه المسيح، مشدداً على أهمية ألاّ يبقى السينودس حبراً على ورق. وأشار الى أنه إن لم تُجَيَّش كل الفئات، “سيكون مصير هذا المجمع كمصير غيره، فنخلق له آليات تنفيذ، وأطر عمل، ولقاءات تأمّل، تعجز هي الأخرى عن وضعه في متناول الجميع”… “لينتهي به المطاف مقفلاً عليه، وبإحكام، ضمن المكتبات” – على حد قوله.
وجدد رعيدي، وباسم رؤساء الرهبانيات الثلاث دعم الرهبان للبطريرك وقال إن الرهبانيات بعديدها ورسالاتها وعملها هي كلها مع البطريرك.”نحن معكم ولكم أبناء، وتحت رعايتكم رهبان، وبمحبتكم الوالدية نتفاخر – قال الراهب الأنطوني للبطريرك – لكي نقوم معكم بدورنا في الكنيسة، ونعمل على تثبيت وجودنا النوعي في مشرقنا”.