البطريرك لحام: الاعتداء على الكنيسة في بغداد "إجرام همجي ومحاولة نسف تيّارِ الإرادات الصالحة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بيروت، الأربعاء 3 نوفمبر 2010 (zenit.org). – خلال لقاء في المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان حول سينودس الشرق الأوسط يوم أمس، وجه البطريرك غريغوريوس لحام استنكاراً لحمام الدم المسيحي في كنيسة سيدة النجاة في بغداد.

وقال لحام عن الاعتداء أنه “إجرام همجي ومحاولة نسف تيّارِ الإرادات الصالحة، وأبطالِ الحوار والمتفائلين، وبناةِ الجسور، ونسف تفاؤل السينودس من أجل الشرق الأوسط!

الجميع ونحن نقول: إنَّ هذا العمل الإجرامي ليس عمل الإسلام، ولا أساس له في الإسلام. ومع ذلك فإن المسلمين في العراق وفي باقي بلادنا العربية، هم المسؤولون عن الأمن والأمان للمسيحيين. فالمسلمون هم في الحكم، وبيدهم القوَّة والجيش…

وإننا ندعو الدول العربية إلى دراسة واقع الإرهاب والأصولية وبخاصّة تنظيم القاعدة. هذه مسؤولية إسلامية لأن هذه المتاجرة بالإسلام الحنيف، هي المشوِّهُ الحقيقيُّ للإسلام… وعدوُّ الإسلام والمسلمين، هي ليست “الإسلام فوبيا” Islamophobia وليس “أوروبا المسيحية”… بل هذه التيّارات هي عدو الإسلام كما هي عدو المسيحية، وعدو كل القيم المسيحية والإسلامية، القيم الإيمانية، والإجتماعية والإنسانية والعربية… المسيحيون مسالمون، وطنيون، أمناء، مخلصون لبلادهم وأوطانهم، ومسامحون وغافرون… ولكنّهم ليسوا مستسلمين ولا خائفين ولا خانعين وليسوا موضوع إستباحة، وليسوا غنمًا معدًا للذبح، ولا لقمة للأصوليين!

المسيحيون هم بناة القيم والأوطان وهم من أهم بناة الحضارة الإسلامية نفسها. وإذا لم يعمل المسلمون على المحافظة على هذه الشريحة المسيحية العربية البنّاءة، في العراق وباقي البلدان العربيّة فإن بناء حضارة الإسلام والبلاد العربية في خطر الإنهيار… وإذ ذاك يصبح المسلمون أعداء أنفسهم وعقيدتهِم وأوطانهِم.

هيّا بنا أيها الأخوة العرب، مسلمون ومسيحيون، هلّموا إلى “كلمة سواء” و”عَمَل سواء” ليكون لنا مستقبل أفضل، لنا ولأجيالنا ولجميع المواطنين”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير