للمطران عصام يوحنا درويش

سيدني، الاثنين 22 نوفمبر 2008 (Zenit.org). – ترتكز حياتنا المسيحية على الخدمة: "من أراد أن يكونَ الأولَ فيكم، فليكُن لأجمعِكم خادما. إن ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدُم" (مر10/44)، فموهبة الخدمة يمنحها الروح القدس لكل معتمد لتصير منهج حياته فلا مسيحية بدون خدمة ولا انتماء إلى شعب الله بدون ممارسة هذه الموهبة. لقد عدد بولس الرسول في رسائله أكثر من مرة، الخدمات المختلفة المطلوبة من المؤمن، علمانيا كان أم إكليريكيا (1كور12/28-30). لأن الخدمة في الكنيسة موهبة وعطية من الله يبارك الأسقف في رتبة خاصة كل الذين يقدمون خدماتهم للكنيسة كالسكرستاني والوكيل ومعلم التعليم المسيحي وأعضاء مجلس الرعية والسيدات ..

أتعلمون أن الشخص الأقرب إلى قلب الله ليس هو صاحب السلطة ولا هو الذي يتنبأ أو يعلم أو يشفي، إنه المتواضع الذي يخدم الآخرين ببساطة ومحبة، والكتاب المقدس يصف الله بأنه إله الفقراء والأرامل واليتامى أما يسوع فقد ركز مرارا في تعليمه على المساعدة التي علينا أن نقدمها بمحبة.

إن الذين يفتشون عن النجومية يذهبون إلى هوليود وأماكن أخرى توصلهم إلى الإعلام العالمي، أما أبناء وبنات الله فيفتشون عن الكنيسة التي تجعلهم ورثة الله في ملكوته السماوي، فهل نفتش في رعايانا عن هؤلاء الذين يتمتعون بروح الخدمة.