للمطران عصام يوحنا درويش

 

سيدني، الاثنين 13 نوفمبر 2010 (ZENIT.org). – إن تنوع المواهب بين أبناء الكنيسة لا يعني أبدا اختلافا أو تفرقة بين إكليروس وعلمانيين فموهبة الروح القدس أيا كانت تحوي ملء النعمة، فالنعمة واحدة لكن المواهب مختلفة ومتنوعة. العلمانيون يأخذون مثل المكرسين مواهب الروح القدس بالمعمودية والميرون والتوبة والزواج وهم مدعوون للخدمة والبشارة وعمل الخير، لذا لا يمكن لأحد أن يرفض دعوة العلمانيين.

بالمعمودية والميرون يرتسم العلمانيون أعضاء في شعب الله ويمتلئون من نعمة الروح "إنّا ارتوينا من روح واحد" (1كور12/13) وعندما يُمسحون بالزيت المقدس يُختمون إلى الأبد بموهبة الروح القدس، يرتدون الحلة البيضاء ويحصلون على الكهنوت الملوكي.

بالإفخارستيا يدخل العلمانيون في شركة روحية مع الكنيسة وينتمون إلى جماعة يمكن أن نسميها "جماعة إفخارستية" واحدة وتصير المواهب التي حصل عليها مواهب مشتركة من أجل خدمة الكل "أما نحن المشتركين بالخبز الواحد والكأس الواحدة فاجعلنا جميعا متحدين بعضنا ببعض في شركة الروح القدس الواحد".