للمطران عصام يوحنا درويش

سيدني، الأربعاء 10 نوفمبر 2010 (ZENIT.org). – عندما يطلب كاهن الرعية من العلماني أن يكون مسؤولا في قطاعات العمل الرعوي المختلفة، يكون قد ثبّت رسالته في الكنيسة ومشاركته في حياتها. فالمسؤولية التي يأخذها ليست تنازلا من الكاهن أو منّة منه، إنها حق له وواجب عليه.

لقد قمنا في الأبرشية بخطوات متقدمة في تشجيع العلمانيين في أن يأخذوا مسؤولياتهم ولا يزال أمامنا الكثير من العمل وهذا يتطلب تثقيفا متواصلا للكهنة والعلمانيين على حد سواء ليتعلموا التنسيق فيما بينهم ويتعاونوا على أخذ المبادرات المشتركة لخير الرعية ولخير كل واحد من المؤمنين والمؤمنات.

على كهنة الرعية والعلمانيين أن يساهموا معا في بنيان جسد المسيح وهذا يتطلب تعاونا مستمرا ليجعلوا من الرعية خلية حيّة كما يقول الرسول بولس: "فكذلك نحن في كثرتنا جسد واحد في المسيح لأننا أعضاء بعضنا لبعض، ولنا مواهب باختلاف ما أوتينا من النعمة.." (روم 12/6).

تفجير منازل عائلات مسيحية في مناطق عدة من بغداد لليوم الثاني على التوالي

بغداد، الأربعاء 10 نوفمبر 2010 (zenit.org). – قالت مصادر موقع “عنكاوا كوم” في بغداد ان انفجارات عدة وقعت، صباح اليوم الاربعاء 10 تشرين الثاني، لمنازل عدد من العائلات المسيحية التي تقطن مناطق مختلفة من بغداد.

قتلى وجرحى في اعتداءات على مسيحيين في بغداد

بغداد، الأربعاء 10 نوفمبر 2010 (zenit.org). –إذاعة الفاتيكان -قتل ستة أشخاص وأصيب 33 آخرون بجروح في سلسلة اعتداءات استهدفت صباح الأربعاء منازل مسيحيين في بغداد حسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وقال مسؤول وزاري طلب عدم الكشف عن هويته استهدفت قذيفتا هاون وعشر قنابل يدوية الصنع منازل مسيحيين في أحياء متفرقة من بغداد صباح اليوم الأربعاء.

كما استهدفت اعتداءات بالقنابل مساء الثلاثاء ثلاثة منازل لمسيحيين في بغداد دون وقوع ضحايا. تأتي هذه الاعتداءات على المسيحيين بعد عشرة أيام من مجزرة تبناها تنظيم القاعدة استهدفت كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك وسط بغداد.

وقتل 46 مدنيا بينهم كاهنان وسبعة من عناصر الأمن في هجوم 31 من أكتوبر في أحد أعنف الاعتداءات بحق المسيحيين في العراق. وكان فرع تنظيم القاعدة في العراق أعلن في الثالث من نوفمبر أن هجمات أخرى ستستهدف المسيحيين.

على أثر اعتداءات اليوم على منازل مسيحيين في بغداد قال رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في العراق إن موجة الهجمات على المسيحيين تتفاقم يوما بعد يوم ما حمل كثيرين منهم على التفكير بمغادرة البلاد. وأضاف أنه على الرغم من المطالبات بمزيد من المراقبة فإن الحكومة لا تفعل شيئا للحد من موجة الاعتداءات هذه.

وجّه رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في العراق نداء ملحا إلى الكنيسة والغرب من أجل تدخل المجتمع الدولي لضمان أمن المسيحيين في العراق ومساعدتهم على البقاء في بلادهم. تأتي هذه الاعتداءات في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة العراقية الحالي نوري المالكي عن اجتماع البرلمان غدا الخميس لتسوية مسألة تشكيل حكومة جديدة. قال المالكي إن اجتماع الغد سيكون آخر فرصة لعملية تحاشي العودة إلى أجواء الانتفاضة والتمرد في البلاد.

بطريرك بابل للكلدان عمانوئيل الثالث ديللي قال من جهته “أمام موجة العنف والإرهاب التي استهدفت المسيحيين في العراق لا يمكننا إلا أن نرفع الصلوات لله القدير كي يوقف هذه الأعمال الإجرامية” وأضاف أن المسيحيين في بغداد يطارَدون بوحشية في كل أحياء العاصمة العراقية.�

من جهتها نددت وزارة الخارجية الإيطالية بشدة بالهجمات الأخيرة على المسيحيين في العراق. وقال متحدث بلسان الوزارة إن إيطاليا قلقة أمام تفاقم الوضع في العراق عامة وتحديدا أمام أعمال العنف التي تستهدف الأقليات المسيحية في هذا البلد. أضاف المتحدث الوزاري أن وزير الخارجية فراتيني دعا إلى إدراج هذه المسألة في جدول أعمال الاجتماع القادم لوزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي في بروكسل