بقلم روبير شعيب
كركوك، الجمعة 5 نوفمبر 2010 (ZENIT.org). – وجه رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو نداءً إلى جهات عديدة داعيًا إياه إلى اتخاذ مواقف عملية تضمن مستقبل الشرق الأوسط بمسيحييه ومسلميه.
فدعا في المقام الأول – بحسب ما أوردت وكالة آسيانيوز – السلطات السياسية والمدنية إلى محاربة روح العدائية والكره وعدم التسامح بين مؤمني الديانات الأخرى، في المدارس، في وسائل الإعلام وفي الخطب الدينية.
جاء نداء ساكو بعد المجزرة الشنيعة التي قام بها متطرفون إسلاميون تابعون لتنظيم القاعدة في العراق وذلك في كنيسة سيدة النجاة في بغداد، وقد وقع ضحيتها 58 قتيلاً، بما في ذلك كاهني الكنيسة، وأطفال ونساء، و 67 جريحًا. وقد علق ساكو على هذا العمل الجبان بالقول: “إن جلجلتنا ثقيلة ويبدو أنها ستكون طويلة”، “إننا نفقد الصبر ولكننا لا نفقد الإيمان والرجاء”.
وتابع: “ما يؤسفنا أكثر هو أن هذا الحدث الشنيع تم غداة سينودس أساقفة الشرق الأوسط الذي دعا إلى تعايش متناغم بين المسيحيين والمسلمين”.
وطلب من المسيحيين الصلاة والدعم المعنوي والأخوي للنهوض من هذه الكبوة.
وأوضح ساكو أنه رغم أن الإسلام يحترم المسيحيين واليهود انطلاقًا من سورة البقرة، 62) إلا أن الإرهابيين يعتمدون آيات أخرى، مثل آية آل عمران 85 التي تصرح بأن من يعتنق دينًا غير الإسلام فسيكون خاسرًا في الحياة الآخرة.
تدابير عملية فورية
هذا واقترح رئيس الأساقفة تدابير عملية وفورية:
أولاً: من واجب السلطات المدنية العراقية أن تقدم الأمان لأماكن عبادة المسيحيين وبشكل خاص نهار الأحد.
ثانيًا: من واجب السلطات الدينية الإسلامية من مختلف الطوائف أن تدين بشدة هذه الاعتداءات الإرهابية وذلك بشكل علني وأن تسلط الضوء على النصوص الدينية التي تعزز روح التسامع والتعايش السلمي مع الأديان.
ثالثًا: يجب تغيير البرامج الدراسية في كل الدول الإسلامية، وإزالة كل عبارات الكره نحو أتباع الديانات الأخرى.
رابعًا: يجب نشر روح التسامح والتعايش من خلال وسائل الإعلام، وتقديم موضوعات تعزز التعاون بين المواطنين وتزيل التزمت الديني.