في إسبانيا، سعى بندكتس السادس عشر إلى التلاقي لا إلى التصادم

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

مؤتمر صحفي للأب فديريكو لومباردي

روما، الثلاثاء 09 نوفمبر 2010 (Zenit.org) – لم يسع بندكتس السادس عشر إلى إثارة الجدل بالإشارة إلى مقاومة الإكليروس التي سادت خلال الثلاثينيات في إسبانيا لأن هدفه، كما أوضح بنفسه، يقوم على تعزيز “التلاقي لا التصادم” بين الإيمان والعلمنة، حسبما أعلن الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي.

عقد الأب فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية، مؤتمراً صحفياً بعد القداس الذي احتفل به بندكتس السادس عشر بتاريخ السادس من نوفمبر في بازيليك العائلة المقدسة في برشلونة. ورغب في إيضاح تفسيرات بعض الوسائل الإعلامية بشأن الكلمات التي قالها الحبر الأعظم خلال الرحلة الجوية من روما إلى سانتياغو دو كومبوستيلا.

أوضح الأب لومباردي أن البابا لم يقدم تحليلاً تاريخياً في حديثه عن مقاومة الإكليروس والعلمنة اللتين سادتا في الثلاثينيات، لكنه أراد فقط أن يذكر بحقبة من تاريخ إسبانيا ويفسر أن الكنيسة اليوم تسعى إلى “التلاقي لا إلى التصادم”.

“يجب استبعاد الجدل عن نوايا البابا. لقد علق فقط على العلمانية في أوروبا وفي إسبانيا، وذكر ببعض حقبات التاريخ”، حسبما قال الأب لومباردي.

كما شدد الناطق الرسمي على أن البابا تفاجأ يوم السبت برؤية حشود كبيرة من المؤمنين الذين كانوا ينتظرونه لدى وصوله إلى برشلونة والذين بقوا طوال الليل تحت القصر الأبرشي.

لقد أخذ بندكتس السادس عشر “انطباعاً إيجابياً جداً” من زيارته إلى إسبانيا، ولفت إلى أن لقاءه يوم الأحد مع ملك وملكة إسبانيا في بازيليك العائلة المقدسة كان “ودياً وليس سياسياً”.

قبل المؤتمر الصحفي، قدم الأب لومباردي بياناً عن قداس تكريس بازيليك العائلة المقدسة، واصفاً إياه بـ “الاستثنائي بفضل الأجواء التي أقيم فيها”.

وأضاف عبر أثير إذاعة الفاتيكان: “هذا الهيكل الاستثنائي والزاخر بالمعاني والرموز هو كون من الحياة المسيحية”.

إن البابا، خلال حديثه عن غاودي ورؤيته، أظهر جيداً “قراءة كتاب الطبيعة، والكتاب المقدس وكتاب الليتورجيا، وهذا ما يلاحظه المرء فعلاً خلال الدخول إلى هذه الكنيسة”.

وأضاف الناطق الرسمي: “أعتقد أن البابا الذي هو أيضاً باحث عظيم في الليتورجيا قد عاش هذا الاحتفال بانفعال استثنائي لأنه احتفال يعبر عن أبعاد كثيرة: بعد الجماعة المنقوشة في الكنيسة، وبعد الطبيعة المنقوشة في تاريخ الخلاص”.

“كبابا، كان بندكتس السادس عشر قد كرس مذبحاً في سيدني. كما كرس مذابح أخرى وإنما طبعاً أقل حجماً وأهمية من هذه. من خلال هذا الاحتفال، تمكن فعلاً من التعبير عن المعنى الرئيسي لهذه الرحلة، أي عن أولية الله”.

خلال تكريس بازيليك عائلة الناصرة المقدسة، كانت “الإشارة إلى العائلة عفوية”، حسبما لفت الأب لومباردي مضيفاً أنه “موضوع راهن وكان من المنطقي أن يشير إليه البابا”.

وشدد على أنه “أحد أهم مواضيع حبريته: التذكير دوماً بهذه الرؤية المسيحية للإنسان الذي يحتل في العائلة مكانة مركزية من أجل بناء المجتمع، والتنمية الإنسانية الشاملة، وقبول الحياة… هذه هي كل الأبعاد التي تسمح بها الحياة العائلية، والتي في معظم الأحيان لا تحظى بالحماية الكافية ولا يتم التذكير بها بشكل واف في ثقافتنا ومجتمعاتنا”.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير