إصلاح الكنيسة بعد المجزرة في بغداد

Share this Entry

تنديدٌ على موقع الفيس بوك

بغداد، الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 (zenit.org). –  عاد الاحتفال بالقداس في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد، بعد مجزرة المسيحيين في 31 أكتوبر، بينما بقيَ خوفُ المؤمنين. إذ أشارت مصادر محلية إلى مقتل شخصين مسيحيين في بغداد في ظروفٍ غامضة يقعُ على المحققين مسؤولية توضيحها. وقال أحد كهنة بغداد معلّقًا: “لا نستغربُ من بعد لأحداث العنف هذه، فهي تحدثُ يوميًا”. ولقي المسيحيون العراقيون حملة اسنادٍ عالمية على شبكة الانترنت من خلال برنامج التواصل الاجتماعي، الفيس بوك.

وشاركَ يوم البارحة، الأحد 7 نوفمبر، أكثر من 200 مؤمن في أول قداس في كنيسة سيدة النجاة بعد اسبوع من المجزرة التي تمّت فيها. ومع وجود قوات الأمن خارجًا، أعادت الكنيسة فتحَ أبوابها بعد أن تمّ تنظيمها وتنظيفها، وإن لا يزال الدمُ يلطّخ بعض جدرانها.

وروت مصادر كانت حاضرة في القداس لوكالة فيدس، أن المؤمنين اجتمعوا متشحين بالسواد، كعلامة على الحداد، حاملين شموع مشتعلة لتذكّر إخوتهم الشهداء. وتمّ تشكيلُ صليبٍ كبير من شموعٍ مشتعلة على أرضية الكنيسة، وبجانبها أسماءُ وصورُ الشهداء.

وأكّد الأب مخلص ششا الذي احتفل بالقداس، أن المؤمنين يصلّون من أجل الضحايا ومن أجل المعتدين عليهم، متذكرين وصية يسوع “أحبّوا أعداءكم” وداعين الجميع إلى الغفران. وأطلقَ الأب مخلص على الكاهنين المقتولين لقب “شهداء”. وبحسب رواية الشهود، فإنّ أحدهما، وهو الأب ثائر سعد الله عبدال، قال للقتلة “اقتلوني أنا، وليس هذه العائلة مع أطفالهم” مشكّلاً بجسمه درعًا لحماية العائلة. وختمَ الأب مخلص: “مستقبل المسيحيين العراقيين ليس في يدي البشر بل في يد الله”.

وقام المسيحيون العراقيون في الشتات بإسماع صوتهم وإدانتهم لمذبحة المؤمنين في العراق عبر شبكة الانترنت: إذ أُطلِقت حملة واسعة على برنامج التواصل الاجتماعي الفيس بوك، من خلال صفحة خاصّة بعنوان: “ضد التطهير العرقي للمسيحيين، سكان العراق الاصليين”، والتي سجّل فيها 45 ألف مشارك. وأشار مسيحيو الخارج، أنه تمّ الاعتداء على 66 كنيسة منذ يونيو 2004، مما أدّى إلى مقتل آلاف المؤمنين. وطالبَ المسيحيون العراقيون بحماية المؤمنين في العراق، من خلال مظاهراتٍ في الشوارع قاموا بها في العديد من مدن العالم مثل لندن، القاهرة، سدني، لوس انجلس، ديترويت، شيكاغو، لاس فيغاس، تورونتو وبعض المناطق في ألمانيا وهولندا والسويد.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير