سيدني، الجمعة 12 نوفمبر 2010 (ZENIT.org). – الكنيسة الأولى كانت حركة علمانية ولم تكن تعرف الفصل بين الإكليريكيّين والعلمانيين، كان كلاهم أعضاء في شعب الله والرب اقتنى هذا الشعب على الصليب بدمه الكريم وصار يؤلف “الكليروس Kleros” أي نصيب الله. فكل عضو علماني انتمى بنعمة الروح القدوس إلى هذا الشعب أصبح إكليريكيّا كما يقول بولس الرسول: “أنتم لِلمسيح والمسيحُ لله” (1كور3/23). العلمانيون هم إذن شعب الله وبنفس الوقت إكليريكيّون لأنهم من نصيب الله.
الإكليريكيّون والعلمانيون هم واحد ووحدتهم تنبع من وحدتهم في المسيح ورغم تنوع مواهبهم يملكون الروح نفسه: “إن المواهبَ على أنواع وأمّا الرُّوحُ فواحِد، وإنَّ الخِدْماتِ على أنواع وأمّا الرَّبُّ فواحِد” (1كور12/4-5). الفرق الوحيد هو في تنوع الخدمات فالروح القدس يُعطي مواهبه بهدف خدمة ما في الكنيسة التي هي جسد المسيح، فالجسد بحاجة إلى تنوع في الوظائف؛ والهدف من التنوع بناء الجسد: “هو الذي أولى بَعضَهم أن يَكونوا رُسُلا وبَعضَهم أنبياء وبُعضَهم مُبشرين..ليجعلَ القديسينَ أهلا للقيام بتلكَ الخدمة التي ترمي إلى بناء جَسَدِ المسيح” (أفس4/12).