للمطران عصام يوحنا درويش
الحلقة الثامنة
سيدني، الأربعاء 17 نوفمبر 2010 (Zenit.org). – لا يمكن أن نفرق بين الراعي والرعية إنهما واحد في شركة روحية يرعاها الروح القدس. الراعي هو المسيح وأبناء وبنات الكنيسة هم الرعية والراعي يعرف خرافه ويحافظ عليها ويقودها إلى المرعى أي إلى الحياة، فالرعية واحدة والراعي واحد، والكنيسة عندما أقامت رعاة تخدم القطيع كانت تعرف بأن الرعاة، كهنة أم أساقفة، هم أيضا من القطيع أي من الرعية وطلبت منهم أن يرعوا كنيسة الله “ارعَوا قطيع الله الذي وُكِلَ إليكم واحرسوه” (1بط5/2) والروح القدس جعلهم “قَوَّامين ليرعوا كنيسة الله التي اكتَسَبها بدمه” (أع20/28).
العلمانيون إذن هم أعضاء حية وفعّالة في الكنيسة وبالتالي هم شركاء في إحيائها ومؤتمنون على حياتها وواجب عليهم المحافظة عليه، بيد أنه لا يمكنهم أن يكونوا خدام الأسرار فهذا يندرج في كهنوت الخدمة والذي يقوم بهذا يجب أن يكون منتدبا من الأسقف ومرسوما للخدمة الكهنوتية. أما مجالات عمل العلمانيين فهي كثيرة خصوصا في المجالين الليترجي والإداري.