اختتام مؤتمر طهران
روما، الأربعاء 17 نوفمبر 2010 (Zenit.org) – يعترف كل من إيران والكرسي الرسولي بالدور العام والاجتماعي للدين، حسبما يفيد بيان مشترك صدر عقب المؤتمر الثنائي السابع الذي نظمه المجلس الحبري للحوار بين الأديان ومركز الحوار بين الأديان التابع لمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية في طهران، وذلك من 9 ولغاية 11 نوفمبر في طهران.
في هذه المناسبة، تنشر إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال توران لدى عودته من العاصمة الإيرانية.
كما تكتب إذاعة الفاتيكان النقاط الرئيسية التي جاءت في هذا البيان:
بناءً على التقارير التي قدمها الخبراء من البعثتين، حلل المشاركون موضوع “الدين والمجتمع اليوم: تطلعات مسيحية ومسلمة”.
للدين بعد اجتماعي جوهري ينبغي على الدولة أن تحترمه، حسبما يؤكد البيان الختامي؛ لذلك لا يمكن إقصاء الدين إلى المجال الخاص.
ويؤتى أيضاً على ذكر الحرية الدينية، فيشدد النص على أن الإيمان يتطلب الحرية. وعليه، فإن الحرية الدينية، كحق ملازم للكرامة الإنسانية، يجب أن تحظى دوماً بالاحترام من قبل الأفراد والفاعلين الاجتماعيين والدولة.
وينبغي على تطبيق هذا المبدأ الأساسي أن يأخذ بالاعتبار السياق التاريخي والثقافي لكل مجتمع، شرط ألا يكون متعارضاً مع كرامة الإنسان.
في أجواء ودية، وإذ اعترف المشاركون بنقاط التشابه بينهم واحترموا اختلافاتهم الشرعية، شددوا على ضرورة استكمال حوار فعلي ومثمر.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر المقبل سيعقد في روما بعد سنتين، وسيسبقه لقاء تحضيري.
هذا وقد ترأس وفد الكرسي الرسولي الكاردينال جان لويس توران الذي سلم رسالة من البابا للرئيس أحمدي نجاد، وذلك رداً على رسالة كان هذا الأخير قد بعث بها إليه خلال شهر أكتوبر. وفي برقيته، يتحدث بندكتس السادس عشر عن معاناة المسيحيين في الشرق الأوسط.
فضلاً عن ذلك، يفيد البيان الختامي بما يلي:
– بناءً على الإيمان بالله، يجب أن يؤدي المؤمنون والجماعات الدينية دوراً محدداً في المجتمع، على قدم المساواة مع المواطنين الآخرين؛
– المؤمنون مدعوون إلى التعاون في السعي وراء المصلحة العامة، على قاعدة رابط متين بين الإيمان والعقل؛
– المسلمون والمسيحيون، كل المؤمنون وأصحاب النوايا الطيبة، يجب أن يتعاونوا لمواجهة التحديات الراهنة من خلال تعزيز القيم الأخلاقية، العدالة والسلام، والدفاع عن العائلة والبيئة والموارد الطبيعية؛
– تربية الأجيال الشابة يجب أن تقوم على السعي إلى الحقيقة، وعلى القيم الروحية وتعزيز المعرفة.