القارئة العزيزة، القارئ العزيز،
زينيت تتحدث العربية منذ أربع سنوات، وهي بذلك تحمل الإنجيل للغة تحتاج كثيرًا لبشرى المسيح السارة.
تحتاج إلى بشرى يسوع لكي تلاقي الرجاء في عالم تتفشى فيه إيديولوجيات اليأس والموت وتترك أرضًا محروقة لونها اليأس.
تحتاج إلى اختبار الحب، حب الله الذي “لم يخلق الموت ولا يُسرّ بفناء الأحياء” (حكمة 1، 13)، بل هو “إله الأحياء” و “نبع الحياة”.
تحتاج إلى أن تتعرف على الإيمان، إيمان أزهر في تلك الأرض التي وُلد فيها ابن الله وشرب من مائها وداس أرضها وأحب شعبها بقلبه البشري، قد بات الآن إيمان أقلية ضعيفة ومُستضعفة.
إن خبرة جمعية سينودس الأساقفة الخاصة بالشرق الأوسط التي عقدت من 10 وحتى 24 من أكتوبر 2010، لم تكن بالنسبة لنا، نحن العاملين في زينيت، مجرد فترة عمل مكثف. لقد كانت خبرة وعّتنا أكثر على دورنا الإرسالي، ليس فقط نحو مسيحيي الشرق الأوسط، بل أيضًا نحو العدد الكبير من المسيحيين الذين يعيشون في الاغتراب.
لقد التقينا شخصيًا وتحدثنا إلى عشرات البطاركة، الأساقفة والمسؤولين الكنسيين في الكنائس الشرقية، ونود أن نشارككم مقتطفات من بعض الشهادات التي لمستنا بشكل خاص.
وسيلة اتصال وشركة كنسية
تحدث إلينا بطريرك أنطاكيا للسريان الكاثوليك، صاحب الغبطة اغناطيوس يوسف الثالث يونان وسلط الضوء على دور زينيت كوسيلة اتصال وكأداة شركة للمسيحيين في الشرق الأوسط، وعبّر عن تقديره وعاطفته الشخصية لزينيت وقال: “القسم العربي في زينيت الذي هو وسيلة إعلامية حديثة، اكتسب محبة وتقدير جميع قرائه ونحن من أولهم”.
وأشاد برسالة زينيت التي من خلالها “يبقى القراء على إطّلاع بكل كما يحدث في الكنيسة والكرسي والرسولي ويتعذوا روحياً”، واعتبر أن هذا القسم في الوكالة العالمية قد أظهر بالفعل “المفهوم الحقيقي لنقل أخبار الكنيسة في الشرق وأخبار الكرسي الرسولي للعالم”.
وسيلة حوار مع الأديان الأخرى
على صعيد آخر، تحدث غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، مخلّصيّ، بطريرك أنطاكية للروم الملكيّين، ورئيس أساقفة دمشق للروم الملكيّين الكاثوليك، عن إصراره لفترة طويلة على ضرورة إطلاق وسيلة إعلام فعالة حول الكنيسة باللغة العربية، وهنأ زينيت لأنها الوكالة الأولى والسباقة في هذا المجال.
وتحدث عن أهمية هذه الخدمة للمجتمع العربي، فقال: “لا ننسى أن العربية هي أيضاً لغة القرآن، والمسلمون عندما يرون أخبار الفاتيكان بالعربية يعتبرون في ذلك تكريماً للقرآن، الأمر الذي يسهم في مسألة الحوار”.
وعليه “فإن لزينيت نوع من القبول والأفضلية عند المسلمين لأنهم يتلقون الأخبار باللغة العربية، هذا فضلاً عن أكثر من 350 مليون شخص يتكلمون اللعة العربية، وبالتالي فإن لزينت التي تنقل أحبار الكنيسة حول العالم وأخبار الفاتيكان وزن كبير”.
وأضاف: “إنها خطوة مميزة تقوم بها زينيت وأنا أشكر العاملين فيها لأنهم يقدمون لنا بطريقة جيدة وبترجمة عربية جيدة جداً وأمينة للنص لكيما يفهم العربي أفكار الفاتيكان وجهد ورأي الفاتيكان وأهمية الفاتيكان في العالم العربي. فأنتم تساعدون حتى المسلم ليفهم ليس فقط المسيحي الذي يعيش معه، بل ليفهم أيضاً البابا والكرسي الرسولي”.
صدى للإنجيل
هذا وقد تلقينا شهادة مؤثرة من – سيادة المطران يوهانّس زكريا، أسقف الأقصر، طيبا للأقباط، الذي تحدث عن صعوبة الحصول على أخبار الكنيسة بالعربية قبل بدء خدمة زينيت فقال: “أتخيل نفسي قبل زينت باللغة العربية، كنت أعاني الأمرّين في متابعة الأخبار الكنسية”، وشرح: “كانت تصلنا جريدة الأوسيرفاتوري رومانو عن طريق السفارة البابوية وكانت تصل متأخرة حوالي الشهر. الصحافة لدينا لا تهتم كثيراً بأخبار الكنيسة ولكن منذ أن تسلمت زينيت، واستلمها أيضاً الآباء الكهنة والراهبات في الأبرشية ونحن نحاول إيجاد الوقت لمتابعة الأخبار”.
وتابع القول: “إن زينيت بالعربية هو عمل كبير جداً ونحن نصلي لكم دائماً، نصلي لجميع الذي هم وراء هذا العمل، لأنه ليس عمل فقط لنشر كلمة الله وليس عمل فقط لنشر أخبار الكنيسة الكاثوليكية وخطابات وأحاديث قداسة البابا، ولكن هو أيضاً توصيل كلمة يسوع”.
وشرح أن “في عالم الإعلام الضخم زينيت العربية هي واحة للكلمة الطيبة، لكلمة السلام، لكلمة المحبة”.
هذا وأكد الأسقف أنه في كل رعايا أبرشيته توجد عناوين زينيت وقال: “ونحن نشجع جميع المؤمنين في رعايانا للاشتراك، لتصلهم هذه الأخبار والتأملات الجميلة”.
وختم بالقول: “وأنا ألاحظ أن زينيت من يوم الى يوم ومن شهر الى شهر تتطور. فهي ليست فقط عبارة عن أخبار أو جريدة ولكن هي إنجيل، هي إنجيل نعيشه ويساعدنا في العالم المعاصر الذي فيه دوامات كثيرة. زينيت بالعربية تساعدنا لنجد في هذا العالم، حياتنا المسيحية”.
عزيزتي القارئة، عزيزي القارئ،
هذه الشهادات هي فقط جزء مما تلقيناه، وشكرنا الله عليه من الشهادات، وقد أحببنا أن نشركك في خبرتنا “لكي يكون فرحنا كاملاً ولكي يكون لنا شركة سوية”.
وأنت أيضًا، إذا كنت تعتبر أن زينيت أضافت أمرًا جميلاً أو تعليمًا بنّاءً لحياتك، فلا تتوانى أن تُشرك أصدقاءك بهذا الخبر السار، وادعهم للاشتراك مجانًا لتلقي أخبار زينيت يوميًا بشكل مجاني.
كل ما عليه أن تفعله هو أن تدعوهم للتسجيل عبر موقعنا على هذا الرابط:
http://www.zenit.org/600?l=arabic
علمًا بأن التسجيل مجاني، وإلغاء التسجيل حر، ويمكنك أن تقوم به شخصيًا على الرابط نفسه.
مع أحر تحيتنا،
طوني عساف وروبير شعيب
زينيت – القسم العربي