سيدني، الجمعة 19 نوفمبر 2010 (ZENIT.org). – هل يُسمح للعلمانيين أن يشاركوا في التعليم الكنسي؟ نعلم أن التعليم في الكنيسة خدمة مواهبية ومواهب الروح القدس تُعطى لكل المؤمنين المعتمدين حسب ما جاء في رسالة بولس الرسول: “وهذا كُلّهُ يَعملُه الروح الأحد نَفسُه مُوزِّعا مواهِبَه على كُلِّ واحد كما يشاء” (1كور12/11). التعليم الكنسي هو نشر البشارة وتفسير كلمة الله ونقل تعليم الكنيسة إلى الآخرين.
إن التعليم في عصرنا الحاضر يتطلب مهارات التي تُكتسب بالعلم، ودراسة علم اللاهوت لم تعد محصورة كما كانت في الماضي برجال الإكليروس بل صارت في متناول الجميع. قال يسوع: “تعرفون الحق والحق يحرركم” (يو8/32)، هذا يعني أن الهدف من التعليم هو أن يدلنا إلى الحق أي إلى يسوع المسيح، فأبناء الكنيسة يحبون الحقيقة لأنها تحررهم وهم مسؤولون عن الحفاظ عليها وإخراجها إلى العلن وتعليمها. إذن مجال التعليم اللاهوتي مفتوح أمام العلمانيين وكذلك التعليم المسيحي الذي يُقدم لجميع الفئات في الرعايا والمدارس. يبقى أن نقول بأن الوعظ، أثناء الاحتفال بالافخارستيا التي يشكل جزءا لا يتجزأ من الليترجيا الإلهية، هو من صلاحية الكاهن أو الشماس الإنجيلي وفي حالات خاصة يسمح فيها الأسقف للشماس المساعد أن يلقي العظة شرط أن تكون تحت إشراف الكاهن المحتفل.