روما، الجمعة 19 نوفمبر 2010 (Zenit.org) – إكراماً للمسيح، ملك الكون وسيد السلام، تبدأ جمعية عون الكنيسة المتألمة نهار الأحد 21 نوفمبر 2010 تساعية لسيدة النجاة، شفيعة الكنيسة التي استهدفها اعتداء في 31 أكتوبر.
“كفى، كفى” هي صرخة أطلقها طفل في الثالثة من عمره قبل أن يقتل بدوره في 31 أكتوبر 2010، خلال الاعتداء الذي حصل للمرة الأولى في تاريخ الاضطهادات الموجهة ضد المسيحيين، داخل كنيسة هي كنيسة سيدة النجاة في بغداد. وقد أدى هذا الاعتداء إلى مقتل كاهنين و44 مؤمناً (عدد يختلف حسب المصادر) وجرح كثيرين.
إلى هذه المجزرة، يضاف مقتل مسيحيين آخرين بعد أيام قليلة. “إننا حائرون أمام هذه الآلام الكثيرة”، حسبما يقول مارك فروماجيه، مدير جمعية عون الكنيسة المتألمة. ويضيف ختاماً: “إن مسيحيي العراق ليسوا معدين لأن يكونوا كبش المحرقة بسبب الإرهاب الإسلامي. الشر لن ينتصر إن تحركنا جميعاً”.
تقترح جمعية عون الكنيسة المتألمة الصلاة لكي يستعيد العراق السلام من خلال تلاوة هذه التساعية لسيدة النجاة من 21 ولغاية 29 نوفمبر 2010:
امنحي السلام لأرض العراق
يا سيدة النجاة
إننا نوكل إلى قلبك ومحبتك
الشعب العراقي وكنيسة هذه البلاد
احفظيهما من كل ظلم،
ومن كل انقسام،
ومن كل عنف وحرب.
احميهما من التجارب
ومن عبودية الانتقام.
كوني معهما!
ساعديهما على التغلب على الشك بالإيمان،
وعلى الخوف بالثقة،
وعلى البغض بالمحبة.
يا أم المسيح،
كوني معزيتهما
وامنحي القوة لجميع المتألمين:
للمضطهدين،
وللاجئين.
امنحي السلام لهذه البلاد المقسمة
ونور الرجاء للجميع.
***
تجدر الإشارة إلى أن هذه الصلاة مستلهمة من يوحنا بولس الثاني، وأن عون الكنيسة المتألمة هي جمعية دولية ذات حق حبري، وهي عضو شريك في المجلس الوطني لتضامن أساقفة فرنسا. كما أنها تدعم المسيحيين في كل المناطق التي يكونون فيها مضطهدين، لاجئين أو مهدَّدين، وتقدم مساعداتها في 137 بلداً.