سيدني، الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 (ZENIT.org). – الشباب والشابات هم عصب الرعية، قوتها وحياتها، إنهم مستقبل الكنيسة وأملها، وهذا يتطلب منا منحهم الثقة ليكونوا شركاء حقيقيين في الرعية. لذلك علينا أن نهتم بهم ونشجعهم على الانخراط في نشاطات الكنيسة وبالتالي على الالتزام بتعاليمها. إن أفضل ما نقدمه للشبيبة هو الإنجيل ليصغوا إلى كلام الله ويحفظوه ويفهموا أنه قادر على تغييرهم وإيجاد معنى لحياتهم كما علينا أن نشجعهم ليثابروا على قراءة كلمة الله يوميا والتأمل فيها وعلى التعمق في فهم الكتاب المقدس.
ما هي الدوافع التي تجعل الشابات والشباب يأتون إلى الكنيسة؟ الدافع الأول هو توق لديهم لمعرفة الكتاب المقدس، ويريدون ثانيا أن يُعمقوا إيمانهم بيسوع المسيح كما أنهم يرغبون بالانتماء إلى جماعة ناجحة وقوية يجدون فيها جوا عائليا محبا. وأخيرا إنهم يبحثون باستمرار عن صداقات جديدة تسمح لهم في بناء مستقبلهم.
من المهم جدا أن يكونوا حاضرين في حياة الرعية ومشاركين في جميع قراراتها. لكن علينا ألا نتوقع أبدا أن يكونوا صورة عنا ولا عن قدماء المسؤولين في الرعية وعلينا أن نسمح لهم بأن يقدموا حلولا جديدة وأفكارا جذّابة ليشجعوا أترابهم بالالتزام معم في إحياء الرعية وليتعرفوا بدورهم إلى المسيح.
إننا نتوجه إليكم أيها الشباب لتكونوا شركاء الكبار في كل مشروع كنسي فتساهمون بفرح بتنمية قدرات الكنيسة ليكون كلام الله كما يقول بولس الرسول: “حيٌّ ناجع، أمضى من كل سيفٍ ذي حدَّين، يصلُ في نفاذهِ إلى ما بينِ النفسِ والروح والأوصالِ والمِخاخ” (عبر4،12)