راعوية العائلة: تبادل خبرات من العالم أجمع

مؤتمر المجلس الحبري للعائلة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الجمعة 26 نوفمبر 2010 (Zenit.org) – في روما، افتتح صباح أمس الكاردينال إينيو أنطونيللي المؤتمر الدولي الذي ينعقد برعاية المجلس الحبري للعائلة الذي يترأسه، وذلك تحت شعار العائلة وسط الأعمال الرعوية المحددة (25-27 نوفمبر). وهكذا، يختتم المؤتمر بأمسية السابع والعشرين التي يترأسها بندكتس السادس عشر في بازيليك القديس بطرس.

قال الكاردينال أنطونيللي: “لطالما كانت العائلة المسيحية السبيل الأول لنشر الإيمان، وهي تملك اليوم أيضاً قدرات هائلة للتبشير بالإنجيل”.

تلقى المجلس الحبري من أساقفة العالم أجمع 187 قصة عن تجارب رعوية، واحتفظ بـ 66 منها مقدماً إياها إلى المشاركين في المؤتمر.

أعلن الكاردينال أنطونيللي أن عملية جمع التجارب لمشاركتها مع الجميع تشكل “البداية الرسمية لعملية دائمة من تبادل التجارب والشهادات عن الراعوية العائلية”.

وهو في الواقع يتمنى تنشيط عملية مستمرة من اللقاء وعرض هذه الخبرات، لإلهام خبرات جديدة.

من جهته، شجع بندكتس السادس عشر هذا العمل، حسبما شدد رئيس المديرية، بما أن التجارب “تنقل الوقائع وتتمتع بقدرة إقناعية أكثر من الأفكار” لأنها “لا تشير إلى ما ينبغي فعله وحسب، بل أيضاً إلى ما يمكننا فعله بعون الله”.

وتتخلل المؤتمر شهادات تقدمها عائلات من مختلف الآفاق والحركات الكنسية.

لكن الكاردينال يشدد أن المسألة ليست قائمة فقط على إعطاء أمثلة عن “مسيحيين صالحين”، وإنما على إظهار “الاستخدام الجيد للحرية الإنسانية” عندما “تقبل النعمة الإلهية”. لا يتعلق الأمر فقط بـ “المحبة المسيحية”، بل بـ “محبة المسيح المقبولة والمنقولة والمتجلية للجميع”.

في سبيل ممارسة “مسؤولية” العائلات، ينصح الكاردينال أنطونيللي بـ “راعوية الحقيقة” المتمحورة حول “أهمية وروعة الإعلان المسيحي”، راعوية “القداسة”.

ويتحدث الكاردينال أيضاً عن ضرورة تنشئة الأفراد والجماعات بحيث لا يرضون بـ “حياة خاملة تُعاش تحت شعار أصول أخلاقية بسيطة وتديّن ظاهري”.

إنها “راعوية الرحمة” المكونة من الانفتاح على الحوار، وتعزيز التنمية الشاملة للإنسان، وحقوق الإنسان، والعائلة، والمجتمع المنظم، حتى إعداد أشكال ملموسة من الالتزام الاجتماعي.

من جهته، ترأس الكاردينال أنطونيو كانييثاريس يوبيرا، عميد مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، القداس الافتتاحي للمؤتمر.

وقال في عظته: “من دون القداس، على الأقل يوم الأحد، لا وجود للكنيسة، ولا وجود للعائلة المسيحية “الكنيسة الصغيرة”، ولا وجود للكرازة بالإنجيل”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير