بروكسل، الاثنين 29 نوفمبر 2010 (ZENIT.org). – قال يسوع للشاب الغني: “تعالَ اتبعني!” هذا هو مختصر كل دعوة الإنجيل أن نتبع شخص يسوع المسيح.
إنَّ إتباع المسيح ليس شبيهًا بإتباع معلم روحي بل هو تعلق بشخصه كل حياتنا. هو قرار نأخذه لكل عمرنا. وهذا القرار بحاجة إلى تجديد باستمرار. هذا الإتباع هو إصغاء يومي له بكل شجاعة وإخلاص وفرح. هو التزام يجعلنا أن نعيش بسعادة أكيدة وأصيلة في حياتنا كأبناء لله.
إنَّ اتباع يسوع، سوف يقودنا إلى أماكن أبعد مما نتخيلها، قد تصل بنا إلى مشاركته حياتنا، وبالوقت عينه مشاركتنا حياته. هذا هو معنى قول السيد: “واحدة تعوزك بعد… ثم تعالى اتبعني.” كلنا معنيون بهذا الكلام، وكل منا مدعو بطريقة خاصة ومختلفة.
هذه دعوة كل واحد منا بشخصه، مهما كان وضعه الاجتماعي.
“تعال اتبعني” تعني قدِّم نفسك لله ذبيحة.
“تعال اتبعني” تعني حرر نفسك وسلِّمها لله، حرر يديك مما تملكه، حرر قلبك من الانجذاب إلى الشر…
“تعال اتبعني” تعني حرر يديك وقلبك لله، ولله فقط.
“تعال اتبعني” تعني ضع كل شيء في حياتك بعد المسيح. المسيح هو الأول هو السيد والرب والملك والمحبوب.
“تعال اتبعني” هو الخلاص.
من ذا الذي يقول لنا ماذا نفعل لنصل إلى هذا الخلاص؟ من يرشدنا إلى الطريق لنسلكه؟ هذه هي أسئلة هذا الشاب… وكان جواب السيد بكل بساطة: “تعال اتبعني”. إن إتباع المسيح هو أن نجعل منه رفيقًا لنا. أن نجعل منه الكنز الحقيقي. أن يكون هو كل انتظاراتنا.
إن الأمانة للدعوة التي دعينا منا، تطال كل حياتنا على هذه الأرض. لنتذكر أنه علينا أن نصون هذه الدعوة كما يقول رسول الأمم بولس: “ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية، لكي يكون فضل القوة لله لا منا.” (2 كور 4: 7).
من الآن لنضع كنزنا في الله. من الآن لنتبع يسوع في كل مجالات حياتنا. لنتبعه أينما يدعونا. لنكن أكيدين أن الروح القدس هو من سيعلمنا كل هذه الأشياء (لوقا 12: 12)، يومًا بعد يوم.