طهران، الاثنين 29 نوفمبر 2010 (ZENIT.org). – تم الحكم بالإعدام شنقًا على راعٍ مسيحي في طهران بتهمة الكفر بالإسلام، بحسب ما أعلمت وكالة “ورثي نيوز”.
وقد أعلنت محكمة في ولادية غيلان أن الراعي يوسف ندرخاني قد برهن عن “كفره” عندما دعا غيره إلى المسيحية، وأقام كنيسة في بيت، معمدًا العالم ومعبّرًا عن إيمانه للآخرين.
وصرح قرار المحكمة أن “الكافر سيُعدم شنقًا… وأنه قد سبق وفقد روحه”.
هذا وإن ندرخاني، البالغ مع العمر 33 عامًا، قد اعتُقل في أكتوبر من العام الماضي، وهو مسجون في لاكان. وكان قد أُلقي القبض عليه بعد أن اعترض على تلاوة القرآن المفروضة على الأطفال المسيحيين، ومن بينهم أولاده.
هذا وقد أعلمت المحكمة أن ندرخاني هو مرتد من الإسلام إلى المسيحية، رغم علمه بأنه قد يُعدم، وكان قد اعترف أمام المحكمة أنه كان مسلمًا حتى عمر 19 سنة ثم ارتد إلى المسيحية.
على أمل أن يكون هناك تطورات تُنقذ حياة درخاني الذي لم يرتكب أي جرم سوى أنه أعلن حرية إيمانه، نُعلم أن إيران لم تقم رسميًا منذ 20 سنة بإعدام أي مسيحي بتهمة الكفر والارتداد عن الإسلام. وآخر المعدومين كان الراعي حسين سودماند في عام 1990. إلا أن هناك العديد من المسيحيين الذين قُتلوا في السنوات الماضية بطرق غير رسمية.
وقد طالبت لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية الرئيس باراك أوباما بالتدخل لإطلاق سراح نردخاني الذي هو متزوج وعنده طفلان.
وكان درخاني قد وجه رسالة إلى المؤمنين المسيحيين المضطهدين في ظل الدول الإسلامية استشهد فيها بالإنجيل حيث يقول الرب يسوع: “طوبى للمضطهدين من أجل البرّ، لأن لهم ملكوت السماوات. افرحوا وتهللوا لأن أجركم في السماوات عظيم، لأنهم هكذا اضطهدوا الأنبياء من قبلكم”.
هذا وبالرغم من حالة التضييق والاضطهاد، إلا أن هناك نحو 100 ألف مؤمن مسيحي في إيران، لا يعيشون إيمانهم بشكل علني ولكنهم يعيشون إيمانهم في بيوتهم