تصريح الأب لومباردي
روما، الثلاثاء 09 نوفمبر 2010 (Zenit.org) – "خمسة أساقفة من الشركة الأنغليكانية سينضمون إلى الكنيسة الكاثوليكية". هذا ما عنونته نهار أمس إذاعة الفاتيكان باللغة الفرنسية. وهذا ما أعلنه الأساقفة عبر الصحافة.
أكد الأب فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية، أن "تأسيس هيكلية أولى" هو موضوع قيد الدرس.
فقال: "بشأن تصريح الأساقفة الخمسة الذين ينتمون حتى الآن للشركة الأنغليكانية، والذين ينبغي عليهم التخلي عن كل المهام الرعوية الحالية في كنيسة انكلترا بعد أن قرروا الاتحاد مع الكنيسة الكاثوليكية، نستطيع أن نؤكد على أن تأسيس هيكلية أولى وفق المعايير المحددة من قبل الدستور الرسولي "الجماعات الأنغليكانية" هو موضوع قيد الدرس، وأن قرارات محتملة في هذا الشأن ستصدر في الوقت المناسب".
وفي بيان مشترك نشرته الصحيفة البريطانية The Telegraph، عبر المونسنيور آندرو بورنهام (أسقف إبسفليت)، والمونسنيور كيث نيوتن (أسقف ريتشبورو)، والمونسنيور جون برودهيرست (أسقف فولهام)، والمونسنيور إدوين بارنز (الأسقف المعاون في وينتشيستر)، والمونسنيور دايفيد سيلك (الأسقف المعاون في إكستر)، عن رغبتهم في الدخول في شركة تامة مع الكنيسة الكاثوليكية.
وذكروا بأن "الجماعات الأنغليكانية"، الدستور الرسولي الذي أصدره بندكتس السادس عشر في الرابع من نوفمبر سنة 2009، كان "رداً" على الأنغليكان الذين "يسعون إلى الوحدة مع الكرسي الرسولي".
من جهته، عبر رووان ويليامز، رئيس أساقفة كانتربيري، عن شكره لهم على خدمتهم في الشركة الأنغليكانية، وتمنى لهم "الخير" في "المرحلة الجديدة من خدمتهم في الكنيسة".
وأوضحت إذاعة الفاتيكان أن استقالة هؤلاء الأساقفة تصبح نافذة ابتداءً من 31 ديسمبر المقبل.
وفي يناير الأخير، كان الأخ الدومينيكي فرانك لوميتر، مدير قسم وحدة المسيحيين التابع لمجلس أساقفة فرنسا، والمشارك في رئاسة اللجنة المختلطة الأنغليكانية الكاثوليكية في فرنسا، قد أوضح لوكالة زينيت بشأن الدستور الرسولي أن "بعض الأنغليكان الذين يعترضون على خيارات راهنة في أبرشياتهم قد طلبوا أن يتم قبولهم في الكنيسة الكاثوليكية. الدستور الرسولي الذي صدر في نوفمبر الأخير يقدم لهم إطاراً خاصاً يسمح لهم بالحفاظ على "التقاليد الليتورجية والروحية والرعوية الخاصة بالشركة الأنغليكانية". هذا جيد لأن الكاثوليك والأنغليكان يتحاورون مع بعضهم البعض منذ المجمع الفاتيكاني الثاني لكي تعترف روما اليوم بهذا الإرث الأنغليكاني كـ "هبة ثمينة" و"كنز لا بد من مشاطرته".
وقد أوضح أن الحوار يجب أن يستكمل وأنه يتقدم مع الشركة الأنغليكانية، وقال: "من الواضح أن أقلية ضئيلة من الأنغليكان ستطلب الانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية. مع جميع الأنغليكان الآخرين، ستستمر العلاقات الأخوية والرسمية، وبمناسبة زيارة رئيس الأساقفة رووان ويليامز لبندكتس السادس عشر في نوفمبر، انطلقت المرحلة الثالثة من الحوار اللاهوتي بين عائلتينا الكنسيتين".