روما، الأربعاء 18 يناير 2012 (ZENIT.org). – عنونت الوكالة الفاتيكانية “فيديس” في بيانها “دافعت مسلمة صاحبة مدوّنة على الإنترنت عن كنيسة تعرّضت للنهب وأطفال مسيحيين وقعوا ضحية سوء المعاملة”.
قامت مفكّرة وصاحبة مدوّنة مسلمة بالدفاع عن الأطفال المسيحيين الذين وقعوا ضحية سوء المعاملة في سلسلة جديدة من أعمال النهب والتخريب هزّت المسيحيين في مدينة كاراتشي عاصمة إقليم السّند. هاجمت مجموعة من أربعة مسلمين من المسجد المجاور كنيسة مسيحية في المستعمرة الجديدة ميانوالي في مانغوبير فتعرّضت للأطفال ونهبت الكنيسة وداست على الأناجيل وعاثت خرابًا وفسادًا وذلك بحجة أنّ “تراتيل الأطفال المسيحيين تشوّش على صلاتهم”.
وقال ممثّل تحالف الأقليات في باكستان إلى “فيديس” “لم يرغب المسيحيون برفع شكوى خشية الثأر والانتقام. وقد روّعت هذه الحادثة المسيحيين لاسيما الأطفال منهم إلى حد أن كافة الكنائس الجديدة في المنطقة أغلقت أبوابها طوال بضعة أيام”.
قامت سانا سليم المفكّرة وصاحبة المدوّنة بالدفاع عن المسيحيين المحليين وأعلنت كما أفادت لجنة العدل والسلام لأساقفة باكستان عن “غضبها” ووصفت الأعمال “بالهمجية والبربرية والوحشية”. وأفادت سانا سليم التي تكتب في الصحف الباكستانية والدولية مثل “ذي غواردين” أن “أعمال العنف ما زال تحصل لأن الأمر لا يتعلق فقط بالتعصّب بل بالحقد الأعمى الذي يغذّيه صمتنا”.
كما تُدافع سانا سليم عن الأقليات الدينية الأخرى مثل “الأحمدية” وهو مذهب من الإسلام وقع أيضًا ضحية الاعتداءات والمضايقات في باكستان وكتبت: “إذا لم نجد الشجاعة الكافية للوقوف في وجه التعصّب الأعمى والتعبير عن شجبنا لهذه البربرية والتعاطف مع الذين يعانون، نسلك طريق الدمار الذاتي”.
ما زالت 400 عائلة مسيحية تقطن المستعمرة الجديدة ميانوالي إلى جانب عائلات مسلمة من البشتون. وفي مقابلة مع “فيديس”، أدان البرلماني الكاثوليكي مايكل جافيد في الأيام الأخيرة تعرّض أكثر من 5000 مؤمن مسيحي في كاراتشي لأعمال العنف من قبل الحركات الإسلامية والبشتون في أحياء أخرى من كاراتشي. وبعد هذه الأحداث، يسعى المسؤلون المسلمون إلى تعزيز اللقاءات بين الطائفتين سعيًا إلى المصالحة.