روما، الثلاثاء 7 فبراير 2012 (ZENIT.org). –  علق رئيس أساقفة بولونيا (إيطاليا) الكاردينال كارلو كافاررا على عيد تقدمة الطفل يسوع إلى الهيكل فاعتبره الاستباق النبوي لـ "الحياة المكرسة"، ولهذا السبب هو العيد الأنسب للاحتفال بـ "يوم الحياة المكرسة.
أكد الكاردينال بعظته في كاتدرائية بولونيا أنه "بحسب شريعة موسى تقدمة  البكر، تؤكد على أن وحده الله يمكنه أن يكون المصدر الحقيقي للحياة؛ وأن الله وحده يستطيع ضمان استمراريّة الحياة في تتابع الأجيال".
في حين أن "تقدمة يسوع على الصليب المعلن عنها اليوم في الهيكل، تتيح للمرء إمكانيّة اقتراب شفاهه من الموت إلى ينبوع الحياة. وبذلك يجعل المرء قادرًا على الاتصال بالله".  
وبهذه الطريقة فإن الكلمة تدخل في الأجيال البشريّة، لأنه "أصبح حقًا مشاركا بالدم والجسد البشري. وبالتالي يمكنه "الاعتناء بنا"".
وأصبح "رئيس كهنة رحيم وأمين فيما يتعلق بالله، بهدف التكفير عن خطايا الشعب".
وشرح رئيس الأساقفة أنه "من خلال تقدمة ذاته حتى الموت على الصليب، إن الكلمة المتجسد، صار كاهننا الحقيقي والوحيد، وانضم إلى الحياة بشكل دائم".
أما بالنسبة للكاردينال كافاررا فإن النبي ملاخي، يرى أن دخول السيد المسيح إلى الهيكل والسماح بالتقدمة ليسوع "قربانا في البر"، ومن هنا أخيرا يمكننا ’تقدمة الذبائح الروحيّة المقبولة عند الله".
وأكد أن "عفتكم تعزز معنى الزواج لجسدكم: وفقركم هو امتلاككم للذي وحده يستطيع أن يكفيكم، أي شخص المسيح والتواصل معه؛ وطاعتكم هي تجربة تؤدي بكم إلى الحريّة التي لا يملكها العالم ولا يمكنه امتلاكها".
وفقا للكاردينال "ربما نحن باتجاه زمن قد تخسر فيه كنيسة الغرب الكثير من الأشياء. ولكن يمكنها الاستغناء عنها. ما لا يمكنها الاستغناء عنه هو كهنة قديسين: يمكنهم تقديس وتقديم تضحيات بعدل".
واختتم الكاردينال كافاررا مؤكدا : "ابقوا مثبتين بقوة في المسيح، ولا شيء قد يزعجكم".

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.