روما، الخميس 23 فبراير 2012 (zenit.org)- أعلن النائب العام للآباء كومبونيان أنّه "قد حان الوقت للعيش حياة المرسلين هنا في أوروبا فيجب إذًا الانخراط محليًا من خلال طرق مماثلة لتلك المستعملة في نصف الأرض الجنوبي."
في الواقع نظّم الآباء مؤخرًا إجتماعهم التبشيري الأوروبي في إيطاليا تحديدًا في مدينة بيسارو من 7 إلى 17 فبراير.
أمّا المرسلون الذين خدموا الناس والكنائس في أفريقيا وأمريكا اللاتينية لسنوات فتسائلوا عن مكانتهم في المجتمع والكنائس في أوروبا. فهدف الآباء الكومبونيان هو إنشاء مشروع للمرسلين وذلك لتحظى الرهبنة بوجود أهمّ على القارة "القديمة".
وذكرت الطبعة الايطالية لجريدة "أوسيرفاتور رومانو" في 20 و21 فبراير أنّ الكومبونيون اعترفوا بأنّ الرسالة التبشيرية التقليدية التي يفضلونها وتتلخّص بـ "أنقذوا أفريقيا مع أفريقيا" هي اليوم "تنافس واقع العلمنة الجديد لمناطق وأقاليم قديمة في إيمانها المسيحي".
فإنّ التغييرات التي حدثت في المجتمع والكنيسة خلال العقود الأخيرة  تجذب الآباء الذين رسالتهم مركزة على التبشير؛ فيعتبرون هذه التغييرات "تحديًا حقيقيًا": العثور على طرق جديدة للتبشير بالانجيل وبقيم ملكوت الله.
فيعتبر الآباء أنّ "في القارات الأخرى نواجه الفقر المدقع بسبب المجاعة، والظلم الإجتماعي والإقتصادي، والأمراض التي تسبب العديد من الضحايا، ونقص فرص تعليم الشباب أمّا في أوروبا فنواجه فقرًا ربما أكثر خطورة: فقر في القيم، وفقر في فهم معنى الحياة، وعدم القدرة على المشاركة، والبحث عن السلطة والمتعة، وإمتلاك سلع مادية أكثر من الحاجة".
وفي هذا السياق، شدّد الأب ألبرتو بالوتشي النائب العام للرهبنة على "أهمية شهادة الحياة في الجماعات  الكومبونية وفي والإرساليات التي تعتمد على الحياة الأخوية، وعلى تجديد روحي عميق، وعلى الانفتاح على الناس".
كما وطلب النائب العام من زملائه العاملين في أوروبا عدم "التقيد بالتبشير التقليدي" بل العثور على "مشاريع جديدة تتطلّب وجود المرسلين" وذلك بالتعاون الوثيق مع الكنائس المحلية لتلبية مختلف الاحتياجات للتبشير.
ووفقًا للمصدر نفسه، خلال لقاء بيسارو شدّد المطران بيرو كوكيا على "أهمية التعاون بين المرسلين والكنيسة المحلية" مذكرًا بأنّ التبشير الجديد هو "تحدي بالنسبة للجميع".
فقال "نحن جميعًا خائفون قليلاً لأننا نعرف ما نترك ولكن لا نعرف ماذا ينتظرنا"
واعتبر أن من المهم تقديم تجربة إيمان جديدة حيث يستطيع الأفراد والجماعات المسيحية تجسيد هذه التجربة في الثقافة والخبرات اليومية أي باختصار "نسج الانجيل والحياة معًا بطريقة جديدة ومبتكرة".

-