روما، الأربعاء 8 فبراير 2012 (ZENIT.org). – يكمن هدف المؤتمر الدولي "يسوع معاصرنا" الذي ينعقد في روما من 9 إلى 11 فبراير بمبادرة من اللجنة للمشروع الثقافي لمجلس أساقفة إيطاليا في أن نظهر أن الايمان هو "خيار معقول".
بعد عامين على المنتدى الدولي "الله اليوم"، لا يدعو هذا اللقاء الثاني لمجلس أساقفة إيطاليا العالم الكاثوليكي فقط بل خبراء من عالم الفكر والثقافة والفن من مختلف الأديان والبلدان لمناقشة حياة المسيح و"فعالية" تاريخه حتى اليوم.
يأتي هذا اللقاء "كرد "غير عفوي" على انتشار التردد إزاء شخص يسوع في عصرنا" وفق ما شرح الكاردينال كاميلو رويني رئيس اللجنة خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة 3 فبراير في الكابيتول.
سيتم طرح بعدين محددين وهما: "الحقيقة التاريخية لحياة يسوع" و"واقعية قصته" و"فعالية" قصة "انطلقت منه لتصل إلينا على شكل صليب" وفق ما يقول الباحثون.
ويمثّل هذا المؤتمر وفق الكاردينال رويني "منبّهًا" لمجتمع "يبدو مظلومًا أكثر فأكثر" ويقدّم المؤتمر موادًا "جرئية" لكن بطريقة "تحترم من لا يؤمن بيسوع".
"لأننا لو أردنا حقًا التبشير بالإنجيل في عالمنا اليوم، يجب ألا نقفل الايمان داخل الضمير ولا نحيله إلى الكنائس بل نعكسه في الخطب والكلام والمناسبات العامة". لذلك المجتمع بأسره معني بهذا المؤتمر وليس الكاثوليك فقط.
ويشير المنظمون في هذا الصدد إلى حضور الحاخام دايفيد روسين والحاخام ايليا انريكو ريشيتي واللاهوتي الأنغليكان نيكولاس توماس رايت الذي سيكون له مداخلة "قوية وحساسة" حول حقيقة القيامة.
وأشار عمدة مدينة روما جاني اليمانو في نهاية المؤتمر الصحفي "يسوع معاصرنا هو حدث استثنائي". "من منظار الشخص العادي، هناك شرخ بين الشخصية التاريخية ليسوع والميل لرؤية ألوهيته كواقع تجريدي ويواجه هذا المؤتمر تحدي كسر هذا الجدار". "يُظهر أن الحياة اليومية لا تصبح ايجابية إلا إذا كان لها نقاط مرجعية أساسية مثل إعلان الايمان".
وبالنسبة له "أن نرى مجددًا العلاقة الجسدية بين شخص يسوع والألوهية حاجة ملحة لعصرنا والطريق لنحيي الإنسانية الحديثة".

-