إعداد الأب شربل رعد
زحله، الثلاثاء 7 فبراير 2012 (ZENIT.org). – توفي مارون سنة 410 ودُفن، على الأرجح، في بازيليك بلدة براد المعروفة بكنيسة جوليانوس (مهندس معماري من القرن الخامس). قامت معركة عنيفة لأخذ جثمانه كذخيرة وبركة وكانت الغلبة للبلدة الكثيرة السكان. فبراد هي عاصمة تل نيشين أو جبل سمعان، فيها حامية جند رومانيَّة، وتبعد عن قلعة كالوتا في خط مستقيم 3 كلم لذا هي متاخمة لها. وفيها كنيسة من أكبر كنائس سوريا (من سنة 399- 402)، وقد أضيف إليها معبد-مدفن ما بين العام 407- 427، وذلك يتوافق مع تاريخ موت مارون. كما وأنَّ المكان بني ليحتوي جثمان راهب مشهور ضمن ناووس حجري، من الأرجح أنَّه مارون الناسك.
عناصر مدفن مار مارون؟
خمسة عناصر أوردها جان لاسوس في منتصف الأربعينات: 1- في حائط كنيسة جوليانوس الشمالي فتحة تصل الكنيسة بـ “المدفن- المعبد”، وهي بشكل قوس دلالة إلى ظفره، فهو يدعى بحسب ثيودوريطس بـ “المظفر العظيم”، إذ قد انتصر على الشر في هيكل الشياطين وفي ذاته محققًا بذلك فعل عماده. 2- حنيَّة أو قبا. 3- ناووسٌ حجريّ كان يحتوي الجثمان- الذخيرة. 4- حديد يُحكم على القبا حيث تظهر ثقوب لموضع الحديد. 5- فسيفساء في أرضيَّة المدفن- المعبد. ويضيف الأب باسكال كستلانا الفرنسيسكاني، العالم في التاريخ الرهباني السرياني وعلم الآثار في الشمال السوري، إلى هذه العناصر: ناووسا ذخائر (مذخران) عن جانبي المصلى، يشيران إلى تكريم القديسين.