روما، الثلاثاء 7 فبراير 2012 (ZENIT.org). – الكنيسة تريد “سياسة واضحة وفعّالة للتصدي لظواهر الانتهاكات الجنسيّة بحق القاصرين”، هذا ما شرحه المونسينيور شيكلونا.
وقد شرح المونسينيور شيكلونا الذي هو محامي عدل في مجمع عقيدة الإيمان، لإذاعة الفاتيكان عن أهداف اللقاء الذي يجري حاليًا في روما (من 6 وحتى 9 فبراير)، في الجامعة الغريغوريانا الحبرية (PUG) لمساعدة الكنيسة لضمان حماية القاصرين من الانتهاكات الجنسيّة.
إذاعة الفاتيكان – ما هو الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر؟
المونسينيور شيكلونا- إن الهدف الرئيسي هو الوعي. فمن المهم فهم المشكلة، التي هي ظاهرة الانتهاكات الجنسية بحق القاصرين من قبل بعض رجال الدين؛ وهي أيضا التصميم على فعل الخير، ككنيسة كاثوليكيّة، ولنتمكن نحن أيضا، في هذا الموضوع المؤلم، إعطاء المثل الأعلى الذي تتطلبه رسالتنا الإنجيليّة.
ستضع هذه الندوة في طليعة الأمور ضحايا الاعتداء. ما رأيكم بهذا الاختيار؟
إن المداخلة الأولى مهمة جدا لأنها لشخص عاش هذا الواقع الأليم عن كثب، كضحيّة. لذلك التفكير بجميع الأشخاص المعنيين، بما في ذلك رجال الدين الذين أساءوا للآخرين، هو تصرّف رعوي، لأننا كنيسة وواجبنا هو واجب “الرعاي الصالح”: اذهبوا وابحثوا عن الخراف الضالة وعودوا بها إلى المراعي وحاولوا بلسمة الجراح.
ينبغي على هذه الندوة المساعدة على تطبيق المبادئ التوجيهيّة للرسالة المعممة لمجمع عقيدة الإيمان لشهر مايو 2011. كيف ستساهمون في عمل المجالس الأسقفية؟
سيفتتح الندوة رئيس مجمع عقيدة الإيمان، الكاردينال ليفادا، بكلمة حول موضوع الاعتداءات على القاصرين. وسيتحدث، طبعا، عن هذه الرسالة المعممة التي تطلب من جميع المجالس الأسقفيّة تجهيز مبادئ توجيهيّة لتتمكن من أعطاء أجوبة مناسبة لهذه الظاهرة المؤلمة، وتتكيف مع بيئتها الثقافيّة. طبعا، إن المجمع وكافة الخبراء المدعوين للمشاركة، سيقدمون عناصر للتأمل وللمساعدة، ليتم العمل بها في الكنائس المحليّة والأديرة، وهي سياسة واضحة وفعّالة ردا على ظاهرة الإعتداء الجنسي على القاصرين.
ما هي أهميّة التعاون بين الأبرشيات والسلطات المدنيّة؟
نحن نتحدث عن ظاهرة مؤلمة وهي ليست خطيئة فقط بل هي جريمة أيضا. وبوجه الجريمة هناك القوانين المدنيّة ولذلك واجب التعاون مع السلطات الجنائيّة والقضائية للدولة.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.
–
