البطريرك طوال: "نريد سلاما مع جميع الناس ومن أجل الجميع"

تعقيبًا على الاتفاق بين فتح وحماس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم كريستوف لافونتين
القدس، الأربعاء 8 فبراير 2012 (ZENIT.org). – البطريركية اللاتينية في القدس – فيما اتفقت حركتا فتح وحماس يوم الاثنين، 6 شباط، في الدوحة (قطر) على أن يعهدا إلى الرئيس محمود عباس برئاسة حكومة الوحدة الوطنية، صرح غبطة البطريرك فؤاد طوال بأنه يأمل أن يحل السلام بين الجميع، بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وبين الفلسطينيين أنفسهم.

هل يشكل “إعلان الدوحة” خطوة نحو المصالحة الفلسطينية؟ على أية حال، جاء في إطار الاجتماعات التي افتُتِحت يوم الأحد الماضي في الدوحة بين محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم فتح، وخالد مشعل، زعيم حماس، بغية الوصول إلى هذا الهدف. جاء اتفاق أمس ليعزز “اتفاق المصالحة” الموقع عام 2011.

تم لقاء الدوحة بحضور أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي سعى إلى المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية في أعقاب مبادرة العاهل الأردني الملك عبد الله.

بموجب هذا الاتفاق (المتوقع التصديق عليه في القاهرة في 18 شباط)، سيتولى رئيس السلطة الفلسطينية حكومة انتقالية موحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. واتفق الجانبان على “متابعة الخطوات لإعادة تنظيم منظمة التحرير الفلسطينية” كي تضم حماس والجهاد الإسلامي في صفوفها لتمثيل جميع الفلسطينيين. كما أن هذه الحكومة ستتولى “مراقبة إعادة إعمار غزة” والتحضير “لإجراء الانتخابات” (مبدئيا ينتظر إجراؤها في 4 أيار 2012).

وهذا مما حدا بغبطة البطريرك اللاتيني في القدس التصريح بأنه لا يرى “أية عقبة في أن يقوم الفلسطينيون جميعا بمساندة محمود عباس لتنفيذ هاتين المهمتين.” زد على ذلك، أن غبطة البطريرك يرى في محمود عباس “رجلا معتدلا ومنفتحا ومتآزرا”.

طريق السلام

ادان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس رئيس السلطة الفلسطينية لتوقيعه على اتفاق حكومة الوحدة الوطنية مع حماس. قال نتنياهو وفقا لما جاء في بيان صدر عن مكتبه “إن قام أبو مازن بتنفيذ ما تم التوقيع عليه في الدوحة، فإنه يكون قد اختار التخلي عن طريق السلام لينضم إلى حماس”. يقول نتنياهو “إما السلام مع حماس أم السلام مع إسرائيل، لكن لا يمكن الحصول على كليهما. “ليس كذلك” يجيب غبطة البطريرك فؤاد طوال الذي تأثر “لرد الفعل هذا”. وهو يرى فيها “مصالحة فعالة خطوة نحو تطلعات الفلسطينيين للوحدة، ويجب أن نغتبط لها”. كما أن شدد في الإعراب عن تمنياته لسلام شامل بقوله: “نريد السلام للجميع، تفاهم تام مع إسرائيل واتحاد بين الأشقاء الفلسطينيين من مختلف تيارات الفكر السياسي. ومن جهة أخرى، من لم يختبر وجهات نظر مختلفة أو متناقضة وسط عائلته؟”

المونسنيور فؤاد طوال “يأمل في أن تتمكن هذه المصالحة من المساهمة في الإبقاء على المفاوضات التي لم تتوقف قط مباشرة كانت أو غير مباشرة.” ودعا غبطته إلى الصلاة “مع مؤسساتنا وكنائسنا، إننا نصلي جميعا لبلوغ سلام نهائي وعادل هنا في الأرض المقدسة وفي جميع البلدان المحيطة. يعي غبطة البطريرك مخاوف رعاة الدين في سوريا الذين يطلب إليهم التعقل وهم يشاهدون بأم أعينهم نتائج التغييرات المشؤومة في العراق.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير