شهادة كاهن باكستاني شاب

“خدمة الله في كراتشي خيار صعب”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الأربعاء 8 فبراير 2012 (ZENIT.org). –  “ليس من السهل اختيار تكريس الحياة لله في الباكستان”، هذا ما يعترف به الأب ريان جوزيف البالغ من العمر 27 عاما وقد ولد في كراتشي. حيث يسود في كل أنحاء البلاد العنف ضد المسيحيين، ولكن في هذه المنطقة في جنوب الباكستان- التي عدد سكانها 18 مليون من السكان – إن الوضع أكثر خطورة، بالأخص بالنسبة إلى كاهن. لأن ارتداء ثوب الكاهن هو تعريض الحياة إلى مخاطر واتهامات بالكفر غير عادلة وهو “بالنسبة لنا تهديدا مستمرا”.    
ومع ذلك فإن الأب ريان قد تمناه منذ الصغر. منذ الأيام التي كان يستيقظ بها صباحا للمشاركة بالقداس والتأمل براعي الكنيسة. وكتب في رسالة بعث بها في الأيام الماضية إلى “عون الكنيسة المتألمة” ما يلي “هذا ما حلمت به منذ الصغر، وإذا تعرضت لمكروه، أنا واثق بأن الله سيهبني القوة لمواجهته”.
من ناحية أخرى إن الكاهن الشاب على يقين بأن هذا الإختيار قد يكلفه كثيرا، حتى حياته، ومع ذلك فهو سعيد. وكان سعيدا حتى في نوفمبر، عندما إلتقى بعض أعضاء المؤسسة البابويّة الذين زاروا أبرشيته، قبل أسابيع من الـ3 من ديسمبر عندما قام الأسقف الفخري لـ كراتشي، المونسينيور إفاريستو بينتو، برسمه كاهنا. يستمد الشماس قوته وإلهامه من من آباء الكنيسة، شارحا: “بالنسبة للكثيرين، ينتمي حسب الكتاب المقدس، الاضطهاد والاستشهاد إلى عصور قديمة، ولكن بالنسبة لنا نحن الكهنة في باكستان هي جزء من حياتنا اليوميّة”.
أكد الأب ريان بالرسالة التي وجهها إلى “عون الكنيسة المتألمة”،  على أهميّة دعم المؤمنين –”كثيرون هم الذين قد يضحون بحياتهم من أجلنا”- إنها حتميّة التضامن بين الإخوة. وتابع الكتابة قائلا: “لا يمكن لكاهن بمفرده التصدي للعنف، ولكن معا يمكننا تخطي كل الصعوبات”.
خلافا لأكثرية الباكستانيين المسيحيين، ينتمي  الأب ريان إلى عائلة من الطبقة الاجتماعية المتوسطة، ولطالما تمنى أهله بأن يصبح مهندسا. وهي طريق قد سلكها لمدة عام ونصف تاركا المدرسة الابتدائية لامتحان إيمانه الشخصي. وأخبر “عون الكنيسة المتألمة”: “لقد كسبت الكثير في ذلك الوقت، ولكني كنت أشعر بأني عديم الفائدة وغير راض”.
اليوم هو حريص على تكريس نفسه للآخرين، حتى ولو أنه لم يعي بعد ما هي مهمته. وتابع: “أعدتنا المدرسة الابتدائية للنواحي الروحيّة للدعوة، ولكن التدريب الحقيقي هو في الخارج، إلى جانب المحتاجين”. فإن قلقه الرئيسي هو حماية البنات المسيحيّات من واجب الاقتران برجال مسلمين : “لقد رأيت مرّات عدة، فتيات فقيرات تم استغلالها ومن ثم التخلي عنها”.
ولذلك تقوم “مساعدة الكنيسة المتألمة” بالدعم المنتظم لمدرسة الإبتداء للكهنة “يسوع الملك” في كراتشي، حيث يدرس 46 شابا من جميع أنحاء الأبرشيّات في الباكستان.    

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير