"لم أفقد الإيمان": تصريح لضحيّة اعتداء جنسيّ (1)

شهادة حياة السيّدة ماري كولنز

Share this Entry

روما، الخميس 9 فبراير 2012 (ZENIT.org)-  صرّحت السيّدة ماري كولنز إيرلنديّة الجنسيّة والتي كانت ضحيّة لاعتداء جنسيّ قائلةً: “أريد أن أكون كاثوليكيّة وأن أبقى في الكنيسة فإنّني متشبّثةٌ بذلك لأنّني أريد التخلّص من تلك الحادثة (…). ولكنّني لم أفقد الإيمان بالله ويسوع المسيح.”
وقد أعطت السيّدة كولنز شهادةَ حياتها أمامَ المشاركين في المؤتمر الذي نظّمته جامعة الغريغوريّانا الحبريّة يومَ الثلاثاء 7 فبراير والذي يدور حول أجوبةٍ تفسّرُ الاعتداءات الجنسيّة في الكنيسة. كما أنّه قد تمّ إجراء مقابلةٍ معها على أثير راديو الفاتيكان.
ننشر في ما يلي القسم الأول من المقابلة
ماذا تنتظرين من هذا المؤتمر؟
إنّه لأمرٌ جدّ هامّ أن تنظّمَ الكنيسة مثل هذا المؤتمر.
لقد وجّهتُ عدّةَ انتقاداتٍ للكنيسة بصفتي ضحيّة عانت الكثير –إن أمكن القول- من أبرشيّتها وذلك حينَ أردتُ تقديمَ الشخص الذي قامَ بالاعتداء عليّ أمامَ العدالة. ولكنّنا لا يُمكننا أن نبكيَ على الأطلال:
 علينا المضيّ قُدمًا.
أمّا الأمرُ المهمّ بل الأكثر أهميّةً هو حمايةُ الأطفال. وما أنتظرُه من هذا المؤتمر هو أن يفهم رؤساء الكنيسة أبعاد هذه الآفة فيبذلون جهدهم لمنع مثل هذه الاعتداءات عبر وضع استراتيجيّات للوقاية منها. إذ إنّه أمرٌ بغاية الأهميّة! وما يُقلقني هو أن تكونَ التوجيهات التي وُضعت غير كافية.

ما هي البادرة الرئيسية التي تتوقعينها وتتمنينها؟

لذا فمن الضروريّ أن يُعاقب كلّ فرد مهما كانت رتبته الكهنوتيّة في حال لم يطبّق هذه التوجيهات فيجبُ أن يُرفقَ الكلامُ بالأعمال. وبالطبع إنّ مُشكلةَ الاعتداء الجنسي ليست فقط في الكنيسة بل هي منتشرة في كلّ مكان.  ولكن إن استطاعت الكنيسة أن تحدّدَ لكلّ عضوٍ في هيكليّتها كيفيّةَ الوقاية من هذا الأذى الرهيب فستساهمُ بشفاء كلّ الأشخاص المجروحين من طريقةِ علاجها لهذا الموضوع سابقًا وستساعدَهم على استرجاع الاحترام الذي فقدوه.

(يتبع)

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير